رأت اوساط سياسية واسعة الاطلاع إلى أن المناخ المشوش داخل الحكومة والدولة المتعلق بملف الامن على الحدود الشمالية والبقاعية مع سوريا عكس بدء مرحلة شديدة الحساسية والحرج بالنسبة الى السلطة اللبنانية حيال انعكاسات الازمة السورية على لبنان بما ينذر بتفاقم الاصداء والتعقيدات السياسية التي ستواجهها الحكومة بقوة مع مطلع السنة الجديدة.
واعتبرت هذه الاوساط في تصريح لصحيفة "الراي" الكويتية ان التوغلات السورية التي تكررت بوتيرة سريعة في الآونة الاخيرة وكانت ذروة تفاقمها في قتل المواطنين الثلاثة في وادي خالد، وضعت السلطة اللبنانية امام مفترق خطير دون ان تبرز اي مبررات، ولو بالحد الادنى الموضوعي والواقعي لهذا التوغل.
ولفتت إلى ان ثمة محاذير خطيرة ستواجهها الحكومة من جراء تفاقم هذه الظاهرة ومن شأنها ان تثقل خصوصاً على رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الذي نجح بعد خطوة تمويل المحكمة الدولية في استعادة صدقية دولية وغربية عُزيت اليه شخصياً وتُرجمت في انفتاح دول غربية كبيرة كالولايات المتحدة وفرنسا عليه.
واشارت إلى ان ضغط الازمة السورية على مجمل الوضع اللبناني سيتدرج تباعاً مع تفاقهم الاحداث في سوريا وتآكل صدقية التزام النظام السوري حيال المبادرة العربية الامر الذي سيرتفع معه منسوب الاتجاه الى تدويل الازمة السورية، وهو امر سيشكل عاملاً ضاغطاً بقوة اكبر على الحكومة ورئيسها .
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك