شدد عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب الدكتور حسن فضل الله على "أننا نسعى من خلال الحكومة إلى النهوض بالشأن العام، خصوصا على المستويات الإقتصادية والمالية والإجتماعية"، متمنيا أن "تستكمل خطوات السير بمشروع زيادة الأجور الذي وإن مر الوقت من دون إستكمال الخطوات القانونية له، فإننا سنبقى نسعى لتحسين الوضع المعيشي للعمال والموظفين في القطاعين العام والخاص"، مشيرا إلى أن "هناك محاولة لاستيعاب هذه الزيادة بطريقة غير شرعية من خلال رفع الأسعار والغلاء الفاحش بسبب افتقار الدولة لأجهزة الرقابة التي سنعمل على تعزيزها لوضع حد لهذا الفلتان لأن ذلك من واجب الحكومة ومن مسؤولية الدولة ولأن الوضع في الأسواق اللبنانية لم يعد يحتمل".
ورأى خلال احتفال تكريمي أقامه "حزب الله" في بلدة الطيري لتكريم الفاعليات المسيحية في منطقة الجنوب، أن "المعارضة اللبنانية الحالية لا تقدم برنامجا عمليا فتصوب أداء الحكومة لتكون بديلة منها، بل تعمل على إثارة النعرات الطائفية والمذهبية وبث التفرقة بين اللبنانيين من أجل الحصول على موقع في السلطة والتحكم بمقدرات البلد"، داعيا إلى "اعتماد الخطاب الهادىء وتقديم البرامج المفيدة، والتخلي عن الخطاب الذي يثير المشاعر ويؤجج الخلاف بين اللبنانيين، لأننا لا نرى فائدة من كل هذا الصراخ والضجيج الذي لن يغير في الوضع الداخلي وفي المسار العام للسياسة الداخلية".
وأكد فضل الله أن "هناك في لبنان من يحاول ان ينقل تجربته السيئة وغير المشرفة في إثارة الفتنة والحروب الاهلية واستدعاء التدخلات والاجتياحات الخارجية إلى سوريا، زاجا لبنان في مخاطر لا قبل له فيها ومعيدا استثارة الهواجس التاريخية السورية حيال استخدام الساحة اللبنانية للتآمر عليها، سواء عبر تهريب السلاح أو عبر الخطاب التحريضي واستثارة الفتنة"، مشيرا إلى أن "هؤلاء لا يتوانون عن القيام بكل الخطوات المضرة بحق بلدهم من اجل التنفيس عن احقاد تاريخية او السير على أوهام تقول انه بحال تغيرت السياسة في سوريا من الممكن ان تتغير المعادلة في لبنان الذي تقوم موازين القوى فيه على المعادلات الداخلية بالدرجة الأولى، وإلى أن التدخل في الشأن السوري بهذه الطريقة يبرر التدخلات الخارجية في لبنان مستقبلا".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك