رأى منسق الأمانة العامة لقوى "14 آذار" فارس سعيد أن التفجيرات التي وقعت في دمشق، وتحديداً أمام مراكز أمنية، ما هي إلا محاولة مكشوفة من قبل النظام السوري للقول إن ما يجري في سوريا ليس ثورة شعبية لها مطالبها الاجتماعية والسياسية وتحقيق الإصلاحات والتغيير باتجاه الحرية والديمقراطية وإنما عمل عدواني بامتياز كما أنه مؤامرة مكشوفة يتولى تنفيذها تنظم "القاعدة" بهدف زعزعة مقوماتها وتحويلها من دولة ممانعة إلى دولة هامشية.
سعيد، وفي تصريح لصحيفة "السياسة" الكويتية، قال: إن هذه المحاولة المكشوفة من قبل النظام لن تمر وإن أفضل ردٍّ على مزاعم هذا النظام جاء من المجلس الوطني السوري المعارض، لأن من يكتشف بعد عشر دقائق المسؤولين عن التفجيرين، كان عليه أن يعرف من هم قتلة عماد مغنية" القائد العسكري لـ"حزب الله" الذي اغتيل في دمشق العام 2008.
ورأى أن النظام السوري يحاول توريط لبنان من أجل اتهام فريق لبناني بالتواطؤ للتدخل في الشأن السوري، مطالباً بإعادة طرح موضوع ترسيم الحدود بين لبنان وسورية في أسرع وقت ممكن.
وبشأن الاتهامات بتسلل عناصر من بلدة عرسال في البقاع شرق لبنان إلى الأراضي السورية، قال سعيد: "إذا كان هناك تحضير لأي عملية اعتدائية على البلدة فإننا نحذر الجميع، أكان من القوى الأمنية اللبنانية أو من الجيش السوري بأن عرسال ليست متروكة ولا تمثل فقط بلدة سنية في البقاع وقريبة من الحدود السورية، بل إنها تمثل وحدة اللبنانيين بكل ما لهذه الكلمة من معنى ولا نسمح بأي وجه من الأوجه بالاعتداء عليها".
وفي سياق آخر رأى سعيد أن الحكومة الحالية بمجملها هي حكومة ظنت نفسها أنها كسبت جولة من خلال تمويل المحكمة باتجاه كسب الشرعية الدورية وسرعان ما فرطت بهذا الأداء.
وقال: "ننصح هذه الحكومة مجتمعة بإدارة المرحلة الانتقالية بحد أدنى من الوعي, وأي قرار أمني غير مدروس وغير محسوب سوف ينعكس عليها".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك