التقى رئيس الحكومة تمام سلام في الأمم المتحدة رئيسة وزراء النروج إيرنا سولبرغ للبحث في أوضاع لبنان والمنطقة. وشرح لها أزمة النازحين في لبنان والعبء الذي يتحمله. ودعا في تصريح "الى الاستعجال في ايجاد حل سياسي للأزمة في سوريا وعدم اضاعة الوقت في الجهود لأجل ذلك".
كما التقى ممثلة الاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والأمن فيديريكا موغريني للبحث في المساعدات التي سيقدمها الاتحاد للبنان في شأن النازحين.
وقالت مصادر سلام عن لقائه أول من أمس مع ملك الأردن عبد الله الثاني، إن التواصل مع الجانب الأردني دائم، لأن لديه حالة شبيهة بأوضاع لبنان، وإنه يتبادل المعطيات على الدوام معه لنتساعد تجاه الدول المانحة.
ونسبت المصادر إلى سلام قوله إن الفارق يكمن في أن الأردن يتميز بقرار واحد وبتنفيذ واحد فيما نحن الأمور ليست كذلك، وهم استفادوا من البداية من الدعم الدولي. وأشار سلام في دردشة مع الصحافيين إلى أنه حين التقى الملك الأردني السنة الماضية، وكنا نواجه العمليات الإرهابية "تمنيت عليه مساعدة الجيش، ولم يمض شهر إلا وأرسل إلينا دبابات وأسلحة ملبياً طلبنا". وأكد أن الأردن لم يقصر مع لبنان.
وأشار سلام إلى أن البحث تناول مع الملك عبد الله الوضع السوري الذي يتجه إلى "حالة غير مريحة يتضرر منها الأردن وغيره، لأن عدد النازحين السوريين لديه كبير وهو عليه أن يكون حاضراً للتعامل مع التطورات، خصوصاً أنهم يفعلون ذلك بموقف موحد". ونقلت مصادر سلام عنه قوله إن "المباحثات تناولت القلق على أوضاع المنطقة وغياب إمكان وضع حد بطريقة جذرية للتطرف والإرهاب الذي تحول إلى أمر واقع"، لافتا إلى أن "الأردن على مفصل كبير في المنطقة ويعمل دائماً لاستباق الحوادث".
وعلق سلام على كلمة البابا فرنسيس في الجمعية العمومية للأمم المتحدة أول من أمس، معتبراً أنها جاءت محيطة بقضايا البشر وشاملة وتناولت في جزء كبير الحروب التي تسبب معاناة الشعوب، وتميزت بالدعوة إلى لملمة الوضع العالمي". وقال إن زيارته أميركا ونيويورك تحديداً "لها أبعاد، إذ إن الدول الكبرى بحاجة إلى غطاء نظيف بعيد من التلوث السياسي، حيث إن الكثير من الأزمات في العالم تعالج نتائجها وليس مسبباتها، ومنها الهجرة".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك