رأى رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع أن "الظروف المصيرية واللاانسانية التي تمر بها منطقتنا في ظل ما يرتكب من انتهاكات خطيرة بحق الحرية والإنسان، تحتم علينا اليوم، الارتقاء الى مستوى المسؤولية التاريخية الملقاة على عاتقنا، والانخراط في معركة التنور ضد الظلامية، وربيع الشعوب ضد خريف الديكتاتوريات" مشيرا خلال مؤتمر "مهنة حرة لوطن حر"، إلى أن "ما نشهده اليوم في ظل الحكومة اللبنانية الحالية هو محاولة البعض في لبنان، تقويض هذه الأسس الديمقراطية التي قام عليها النظام اللبناني، والسير باللبنانيين في الاتجاه المعاكس للمسار الذي تسلكه شعوب المنطقة.
سائلا: "ما معنى ضرب عرض الحائط بتطلعات أكثريّة اللبنانيين وتمسّك البعض بإقامة دولة غير شرعية رديفة؟ وما معنى مصادرة هذا البعض للقرار الاستراتيجي للبنانيين رغما عن انوفهم؟ وما معنى ممارسة هذا البعض لسلطة هي أصلا منوطة بالمؤسسات الدستورية؟ ما معنى مجاهرة هذا البعض بأنهم سلطة فوق سلطة الدولة، وبأنهم استعملوا وسيستعملون العصا الغليظة ضد بقية اللبنانيين وضد المؤسسات الدستورية والإدارات الرسمية إذا اقتصى أمرهم ذلك؟ وما معنى أن يعرض هذا البعض، بمبادرة خاصة منه، ارواح اللبنانيين وارزاقهم ومستقبل اولادهم، لمخاطر كبيرة وغير محسوبة، بخلاف ارادتهم ورغباتهم؟"
جعجع أضاف: "ما معنى ان يبقي هذا البعض لبنان بوضع متوتر، غير مستقر، مما ينعكس سلبا على حياة اللبنانيين اليومية أمنيا واجتماعيا واقتصاديا ومعيشيا، كما شهدناه مؤخرا في حوادث معمل الزهراني، وكما شهدناه بالأمس تحديداً في العملية المجرمة التي تعرضت لها قوات حفظ السلام في جنوب لبنان"؟
وفي الختام دعا جعجع الى العودة الى الديمقراطية الحقة في لبنان، تحت عنوان واحد وهو: العودة الى الدولة، مشيرا الى انه إما العودة الى الدولة، وإما على الحرية والديمقراطية في لبنان الف سلام".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك