خلت زيارة مساعد وزيرة الخارجية الأميركية جيفري فيلتمان من أي لقاء مع رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان الذي غادر لبنان من دون أن يلبي طلب فيلتمان للقاء وبقي السبب المعلن ضيق الوقت وارتباط الرئيس بموعد السفر إلى أرمينيا علما أنه استقبل قبيل مغادرته إلى المطار رئيس وزراء اوكرانيا ميكولا ازاروف، حيث تم في خلال اللقاء عرض للعلاقات الثنائية بين البلدين وأهمية تعزيز التعاون وتفعيله.
في يومه الثاني في بيروت التقى فيلتمان رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي استقبله في عين التينة بحضور مسؤول العلاقات الخارجية في حركة أمل الوزير السابق طلال الساحلي والمستشار الاعلامي علي حمدان، وقد أحيط لقاء عين التينة بتكتم شديد وغادر فيلتمان من دون الادلاء بأي تصريح, واكتفت مصادر مواكبة للاجتماع بالقول ان الوضع في سوريا استحوذ على القسم الأكبر من اللقاء لكن وجهات النظر بقيت غير متطابقة هذا وتجنبت مصادر الرئيس بري الرد عما إذا اللقاء قد تناول وثائق "ويكيليكس" الأمر الذي حصل بحسب معلومات للـ"mtv".
في كليمنصو كان رئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط بانتظار المسؤول الأميركي, اللقاء استمر حوالى الساعة والنصف وتخلله مأدبة غداء انتهت من دون تصريح من الجانبين.
إلى ذلك تحدثت مصادر مقربة من جنبلاط أن اللقاء تناول الوضع في لبنان والمنطقة وان فيلتمان ابدى تأييده لفكرة الحوار واهمية إجرائه بغض النظر عن التطورات في سوريا.
جولة فيلتمان شملت نائب رئيس الحكومة السابق الياس المر وحضر جانبا من اللقاء النائب ميشال المر.
وفي إطار ما اعلنه من تمسك الولايات المتحدة الأميركية بدعم الجيش اللبناني والقوى الأمنية التر فيلتمان قائد الجيش العماد جان قهوجي وكذلك المدير العام لقوى الأمن الداخلي أشرف ريفي بحضور رئيس فرع المعلومات العقيد وسام الحسن.
ومساء الخميس زار فيلتمان بكركي والتقى البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي وكانت مناسبة لعرض التطورات والمستجدات محليا واقليميا، اضافة الى تبادل وجهات النظر حول مختلف الاوضاع الراهنة ورفض فيلتمان الادلاء بأي تصريح.
وعرج قبل مغادرته الصرح على الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير في جناحه الخاص.
ومن بكركي انتقل فيلتمان إلى "بيت الوسط" حيث كان في استقباله عددا من قيادات قوى "14 آذار" وتناول اللقاء الذي تخلله مأدبة عشاء، تبادل الآراء حول المستجدات الإقليمية والدولية.
في موازاة ذلك أعلنت السفارة الاميركية في بيان أن فيلتمان شدد على دعمِ الجيش اللبناني ووعي بلاده لدوره كقوة لبنان الشرعية الدفاعية الوحيدة القادرة على تأمين الحدود والدفاع عن السيادة والاستقلال.
وأفاد البيان بأن فيلتمان حض البطريرك الماروني على دعمِ الجهود الدولية والإقليمية لوضع حد لوحشية النظامِ السوري ، مؤكدا أن الطريقة الفضلى لذلك هي تنحي الرئيس السوري بشار الاسد.
زيارة فيلتمان انتهت في بيروت, المعلن منها بقي في الاطار العادي أما غير المعلن فهو بيت القصيد.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك