اعتبر الوزير علي قانصو أن زيارة اي مسؤول أميركي للبنان تكون دائما نذير شؤم، لأنه لا يحمل معه إلّا رسائل تمسّ بالسيادة اللبنانية وتحرّض على علاقات لبنان مع سوريا وعلى المقاومة.
وأضاف قانصوه في تصريح لصحيفة "الجمهورية": أن زيارة مساعد وزيرة الخارجية لشؤون الشرق الأوسط جيفري فيلتمان في هذه اللحظة السياسية هي لكي يطلب من لبنان الانخراط في مسلسل العقوبات ضد سوريا الذي تقوده الإدارة الأميركية والجامعة العربية.
ولفت إلى أن فيلتمان سيسمع من الذين سيلتقيهم في الحكم جوابا حاسما مفاده ان من يتضرر من العقوبات على سوريا هم الذين ينخرطون فيها، وإن انخراط لبنان في هذه العقوبات من شأنه ان يؤدي الى مزيد من الانقسام الداخلي، ولبنان بأمس الحاجة الى مزيد من التماسك والوحدة ليستطيع تحصين وضعه في وجه العاصفة التي تضرب المنطقة، ولا يمكن أن يخرج منها بهذا الاستخفاف الذي يريده فيلتمان.
ورأى قانصو أنّ فيلتمان سيجد عند قوى 14 آذار حماسة للعقوبات بسبب عمق ارتباطهم بالسياسة الأميركية، ولن يتجرأ أحد منهم على قول عكس ما تريده الإدارة الأميركية.
ورفض وضع زيارة فيلتمان لميقاتي في إطار فتح أبواب واشنطن أمامه بعد تمويل المحكمة وقال: "أضعها في إطار السعي الأميركي الدائم الى تشديد الخناق على سوريا وهم يعتبرون الساحة اللبنانية أساسية بالنسبة الى سوريا، ويرون أنّ الحكومة ترفض الانخراط في مسلسل العقوبات.
وختم بالقول:"يجب ألّا يغيب عن بالنا ان فيلتمان يريد تذكير اللبنانيين بالقرار1559، أي القول أن المطلوب من لبنان هو الاستمرار في تطبيق هذا القرار، وهذه المسألة نعتبر أنها باتت خارج أي حسابات عند اللبنانيين، في اعتبار ان هناك اكثر من نصف الشعب اللبناني متمسك بالمقاومة كونها من اهم عوامل قوة لبنان وقد أكّدت الحكومة هذا الموضوع في بيانها الوزاري".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك