تعهدت المعارضة الروسية بتنظيم تظاهرات جديدة بعدما طعنت في نتائج الانتخابات التي اعلنت فوز حزب فلاديمير بوتين رغم اعتقال المئات في حملة نفذتها الشرطة على احتجاجات شهدتها موسكو.
وقامت قوات مكافحة الشغب باقتياد اكثر من 550 متظاهرا بالقوة للزج بهم في مركبات باتجاه اعتقالهم مساء الثلاثاء بوسط موسكو، في ثاني تجمع خلال يومين جرت الدعوة اليه عبر الانترنت احتجاجا على نتائج الانتخابات التشريعية التي جرت الاحد.
ونقلت وكالة ايتار تاس للانباء عن مصدر شرطي القول "اعتقلت الشرطة اكثر من 569 شخصا لسعيهم للقيام بمسيرة غير مصرح بها".
وقد فاز حزب روسيا الموحدة لبوتين في الانتخابات وان تقلص هامش اغلبيته بشكل واضح عن نتائج الانتخابات السابقة، مع بوادر لتراجع في شعبيته وتقول المعارضة ان الانتخابات لم تكن حرة ولو كانت كذلك لكان اداء الحزب الحاكم اسوأ من ذلك.
واثار سير الانتخابات قلقا دوليا اذ قال مراقبون من منظمة الامن والتعاون الاوروبي ان الانتخابات جرت في انحياز واضح لمصلحة حزب روسيا الموحدة.
من جهتها،اكدت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون ان الانتخابات لم تكن حرة ولا نزيهة.
واحتجت وزارة الخارجية الروسية على تصريحات كلينتون ووصفتها بغير المقبولة بينما قال النائب الروسي قسطنطين كوزاتشيف ان تصريحات تأتي في "احدى اسود صفحات العلاقات الروسية الاميركية في التاريخ المعاصر".
وتعهد المحتجون الذين ينظمون انفسهم عبر الانترنت بالقيام بمزيد من التظاهرات في الايام المقبلة، رغم تحذيرات الشرطة بانه سيجري اعتقال المشاركين في تظاهرات لا تحصل على تراخيص.
واكدت مجموعة تطلق على نفسها "من اجل انتخابات صادقة" على صفحتها على فيسبوك ان تظاهرة جديدة ستقام في وسط موسكو بعد ظهر السبت فيما تعهد اكثر من 5 الاف من المشاركين في الصفحة على فيسبوك بالحضور.
واشادت الصحف الليبرالية الروسية بالاحتجاجات وقالت ان المعارضة وجدت اخيرا صوتا ضد هيمنة بوتين.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك