أكّد مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أنّ الإدارة الأميركية لن تقوم بتسليح المعارضة السورية وعلى رأسها "الجيش السوري الحرّ" كي لا تكرّر خطأ تسليح الميليشيات المسيحية اللبنانية انطلاقاً من الحرص على عدم انزلاق سوريا إلى حرب أهلية، مشيراً إلى أنّ رهان واشنطن يقوم على الانشقاقات السياسية داخل النظام السوري.
واعتبر المسؤول لـ"الجمهورية" إنّ "واشنطن لن تسلّح المعارضة السورية وخصوصاً الجيش الحرّ المنشقّ ولن تكرّر تجربة لبنان في سبعينات القرن الماضي عشيّة بدء الحرب الأهلية وتسليح الميليشيات المسيحية، فهذا أسهل السبل للحرب الأهلية".
وشدّد على أنّ "الرهان هو على نمو حركة الانشقاقات الداخلية وخصوصاً على المستوى السياسي عن النظام السوري"، مضيفاً "نؤكد على كلام نائب المتحدّث باسم الخارجية الأميركية (أندرو هاولس) الذي رفض اعتبار أنّ ما يجري الآن في سوريا هو حرب أهلية، كما وصفته مفوضة حقوق الإنسان في الأمم المتحدة نافي بيلاي"، حيث اعتبرت الأخيرة ان سوريا تعيش هذه الحالة نظراً الى انشقاق المزيد من الجنود.
وأوضح المسؤول الأميركي أنّ "العمل ينصبّ راهناً على منع النظام السوري من جرّ البلاد الى حرب أهلية".
ولفت إلى أنّ اللوبي الاميركي - السوري ومن أبرز أركانه السفير الأميركي الأسبق في دمشق تيودور قطّوف، والذي كان معروفاً باسم "أصدقاء دمشق" قبل أن ينفضّ عن النظام، "يحاول تجنيب سوريا ضربة عسكرية جوّية، كما حدث ليوغوسلافيا في تسعينات القرن الماضي، قبل أو بعد أو حتى خلال تنفيذ منطقة الحظر الجوّي".
وكشف المسؤول في وزارة الدفاع الأميركية أن "فرنسا تسعى بكلّ جهدها لتسريع العقوبات الدولية وفرض منطقة الحظر الجّوي والممرّات الإنسانية في سوريا لتجنيبها الانزلاق نحو حرب أهلية".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك