اوضح مؤسس التيار السلفي في لبنان الشيخ داعي الإسلام الشهال قائلا": نحن لم نشارك في مهرجان الاستقلال، بعدما وجدنا بأن الاحتقان كبير جداً، وأن الكلام الذي أطلقه الرئيس ميقاتي في مقابلته التلفزيونية ساهم بتنفيس الشارع الى حد ما، كما أننا لسنا بأي شكل من الأشكال مع إفساح المجال أمام أي كان لإمكانية استثمار الشارع تحت أي عنوان لاستحداث فتنة سنية ـ سنية".
واشار الشهال في حديث لصحيفة "السفير الى أنه "لا بد من بلورة صيغة جديدة للتحالف في المرحلة المقبلة، والتوافق على أي أساس سيقوم هذا التحالف وعلى الصعد كافة، لافتاً النظر الى أن هناك إشكالية مع بعض قيادات "تيار المستقبل" أدت الى تجميد العلاقة المباشرة معه، فضلاً عن كثير من العتب والتحفظ على ما يتصل بالأداء السياسي للرئيس سعد الحريري في المرحلة السابقة تجاه الطائفة السنية عموما والتيار السلفي على وجه الخصوص، "حيث نرى أن إصراره على الوصول الى رئاسة الحكومة أدى الى إضعاف الساحة السنية في لبنان بشكل كبير من أجل الحصول على مكتسبات ظهرت فيما بعد بأنها مجرد سراب".
وأخذ الشهال على قيادة "المستقبل" عدم قيامها بالتنسيق مع التيار السلفي حيال الخطوات السياسية في طرابلس، الأمر الذي يجعل التيار السلفي ينظر الى مثل هذه العلاقة على أنها قائمة على تحالف ظرفي ضيق، متابعاً: نحن كتيار سلفي أنقذنا على مدار السنوات الماضية كثيراً من الاستحقاقات وغيّرنا بعض المعادلات وحققنا إنجازات للطائفة السنية وللبلد عموماً، ولكن تبين لنا أن هناك إصراراً على تجاوزنا وتهميشنا ما أمكن حتى في مثل المهرجان الذي أقيم في طرابلس.
واضاف: لسنا مع توتير الأوضاع الأمنية أو المساهمة في إحداث فتنة سنية ـ سنية سواء لأجل ميقاتي أو الحريري، أو لأجل 8 أو 14 آذار، خصوصاً أن بعض الأطراف التي تحاول حديثاً اختراق الساحة السنية تحرص على رمي الكرة في الملعب السني والطرابلسي خاصة وإحداث الفتنة فيه فكان لا بد من تفويت مثل هذه المؤامرة.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك