استهجن القيادي في تيار المستقبل النائب الأسبق مصطفى علوش مواقف "حزب الله" من الملف السوري، متهما إياه "بالمساهمة في قتل السوريين سياسيا" وداعيا إياه "لإثبات ما يدعيه عن إيفاد مقاتلين من لبنان إلى سوريا وتقديم الأدلة التي لديه بهذا الخصوص إلى الأجهزة الأمنية المختصة".
وحول تهجم حزب الله على تركيا، شدّد علوش في تصريح لصحيفة "الشرق الأوسط" على أن "الموقف التركي، وبعكس ما يدعيه حزب الله، منسجم تماما مع المواقف الدولية ومع مواقف الشعب التركي"، لافتا إلى أن "تركيا أعطت الفرصة تلو الأخرى للأسد الذي لم يستجب لا بل أمعن بقتل شعبه".
وردّ علوش على عضو كتلة حزب الله النيابية نواف الموسوي الذي اعتبر أن "ما يسمى بالالتزام بمقررات الجامعة العربية في مجال العقوبات هو أمر بائس لا مكان له في التحليل السياسي القويم ولا في القيم الأخلاقية التي تربط بين الشعبين اللبناني والسوري، ولن يكون مقبولا من أي أحد في لبنان، أن يحول هذا البلد إلى شوكة في الخاصرة السورية أو خنجر يطعن ظهر سوريا وشعبها"، فقال علوش: "هناك تناقض حقيقي بين مكونات الحكومة اللبنانية حول وجوب الالتزام بقرارات الجامعة العربية أو عدمه، ففيما يؤكد رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي التزامه بالقرارات العربية والدولية يخرج حزب الله ووزير الخارجية ليعلنا رفضهما المطلق تطبيق العقوبات الاقتصادية على سوريا"، معتبرا أن "هذا التناقض سينسحب على ممارسات الحكومة في الأشهر القليلة المقبلة".
وأضاف: "لا شك أن حزب الله يعتبر أن وجود وبقاء النظام السوري مسألة حيوية بالنسبة إليه وبالتالي هو سيقوم بالمستحيل للتصدي لتطبيق القرارات العربية والدولية بحقه".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك