أكد وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق أن "لبنان ليس دولة اسلامية بل بلد تنوع واتفاق"، مشددا على أن "الفراغ في رئاسة الجمهورية لا يملأ بتعطيل مجلس النواب او الحكومة، لانه بذلك ينسحب الفراغ على الجمهورية كلها، ويجب أن يتضاعف عمل مجلسي النواب والحكومة لتحقيق بعض ما يريده المواطن اللبناني".
كلام المشنوق جاء خلال حفل تكريم له أقامته جمعية متخرجي المقاصد الاسلامية في بيروت، في مقرها في الصنائع.
وقال: "الكل يؤكد نظرية ان الارهاب سم، لكن هذا السم يستعمل في الدواء بنسبة قليلة جدا فينفع ويصحح الجسم، وهناك سم اذا حصل خطأ في آلية تركيبته يقتل، فاذا احببتم اخذ هذا السم لوحدكم فأنتم أحرار، واذا رغبتم في اشراكنا في تحمل هذا السم الذي ينقذ البلد فنحن شركاء في كل شيء ونحن معكم"، لافتا إلى "أننا على خط الحرائق، بدءا بالحريق السوري منذ 3 سنوات، وبعده الحريق العراقي، وبفضل وعي اللبنانيين وهذه الشراكة، حصل ما هو محدود جدا جدا، على عكس الشائع، وخصوصا ان الحريق الذي يحصل بقربنا من هذا النظام الظالم والمجرم احصى اكثر من ربع مليون قتيل، هذا عدا ملايين المهجرين ومليارات الدمار".
وتابع: "لقد تحققت هذه الهدنة، بفضل حكومة الائتلاف التي كانت خيارنا الوحيد على الرغم من الاعتراضات، وذلك لابعاد الحريق السوري ومن بعده الحريق العراقي عن لبنان".
وفي سياق آخر، قال: "البعض يحمل علما اسودا في طرابلس وغيرها، عليه كلمات مقدسة هي الاولى والاصدق بديننا كمسلمين، ويعتبر هذا البعض ان هذا العلم يعبر عن وجهة نظرهم، وهو علم دولة الاسلام. انا اقول ان هذا العلم وهذا الكلام المكتوب عليه لا قيمة له عندما يستعمل لذبح عسكري لبناني تحت رايته. انا لست بمتخصص بالدين ولكن لا اقبل للحظة ان ارى مواطنا او عسكريا لبنانيا يذبح تحت راية هذا العلم، ويأتي من يقول ان هذا علم دولة الاسلام. ان هذا ليس بالاسلام، ولبنان ليس ليس بلدا اسلاميا، بل بلد التنوع والاتفاق، وبلد كل الطوائف، ومن يرضى يرضى ومن لا يرضى لا يرضى".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك