أوضحت مصادر ميدانية لصحيفة "السفير" أن "ثلاثة عناصر من قوى حفظ النظام قتلوا في كمين مسلح في منطقة تلكلخ القريبة من الحدود اللبنانية، في الوقت الذي تستمر فيه حالة المواجهة المسلحة في الرستن بين قوى الجيش و"مجموعات مسلحة" وفقا للتوصيف الرسمي.
وعلمت "السفير" أن "الرستن تشكل منطقة التواجد الأكبر للمسلحين، وأن معالجتها ستستهلك وقتا وفقا لتقديرات أمنية بسبب الخوف من الكلفة البشرية من جهة ووضع المنطقة الجغرافي من جهة أخرى. وجاءت هذه التصريحات لتضع "المعلومات" التي أوردها البيان الصادر عن رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق سليم الحص، بعد لقائه الأسد في دمشق أمس الأول، "في سياق صحيح" حيث أكدت المصادر لـ"السفير" أن "هاجس الاستقرار الأمني رئيس في سوريا، لكن من الصعب القول أن الحوادث الأمنية انتهت".
وأوضح متحدث عسكري مسؤول أنه "بعد قيام مجموعات إرهابية مسلحة في مدينة الرستن بترويع المواطنين وتعطيل دورة الحياة في المدينة وقد عاثت فسادا وقتلا وتخريبا في المؤسسات الخاصة والعامة قامت قوات حفظ النظام مدعومة ببعض وحدات الجيش بالتصدي لأولئك المسلحين الذين أغلقوا الطرقات العامة والفرعية بحواجز ومتفجرات". واضاف "في عملية نوعية تمكنت الوحدات المكلفة بالتنفيذ من إنجاز المهمة وإنزال خسائر كبيرة في صفوف المجموعات الإرهابية المسلحة وإلقاء القبض على عدد من أفرادها مع أسلحتهم وعتادهم والاستيلاء على عدد كبير من الأسلحة والمتفجرات والذخائر المتنوعة". واشار الى ان "المواجهة أسفرت عن استشهاد سبعة عناصر، بينهم ضابطان، وجرح 32".
ونفى مصدر عسكري أن تكون الرستن تعرضت لقصف بالطائرات والدبابات وفقا لما أوردته قناة "الجزيرة"، مشيرا إلى أن "مقاومة عنيفة حصلت في تلك المنطقة باستخدام أسلحة مضادة للدروع، وتسببت باستشهاد عدد كبير من عناصر الجيش".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك