ذكرت مراسلة "النهار" في زحلة ان بلدة مجدل عنجر قاست مرة اخرى واحدة من ايامها السيئة والمسيئة لها، اذ بدأ نهار امس على وقع اخبار تمرد في احد مباني سجن روميه. حيث تجمع اهالي الموقوفين من ابناء البلدة، امام مسجد بلال بن رباح، بعد ورود اخبار اليهم من داخل السجن عن اصابة ابنائهم لدى تدخل القوى الامنية الخاصة لضبط الاوضاع، منددين بتعاطي القوى الامنية مع السجناء، ومن بين المعتصمين ذوو الموقوفين في قضية خطف الاستونيين، ووالدا كنان ياسين الذي قضى، مع منير جلول، في مكمن فرع المعلومات لخاطفي الاستونيين ليل الاثنين – الثلثاء على طريق غزة - البيرة، ويرفضان تسلم جثمانه قبل اطلاق شقيقه ركان ياسين، الموقوف منذ ستة اشهر بتهمة مساعدة كنان على الهرب.
وطالب الاهالي بتسريع محاكمات الموقوفين من ابنائهم واطلاق من لا تثبت التهم عليهم، وهما مطلبان تبناهما الاجتماع الذي عقد في بلدية مجدل عنجر لاحتواء التوتر الذي ساد، شارك فيه النائب عاصم عراجي الى جانب رئيس البلدية سامي العجمي وامام البلدة الشيخ محمد عبد الرحمن. وقد اضاف الاهالي مطلبا ثالثا "بالا تقدم القوى الامنية على تصفية المطلوبين من العدالة"، في اشارة الى مكمن فرع المعلومات.
اشترط المعتصمون على الصحافيين ان ينقلوا كل الكلام الذي سيدلون به. كلام يستحق النقل لولا انه يعمق الشرخ بين الفئات السياسية – الطائفية اللبنانية.
وتشكر والدة كنان ياسين، "على الرغم من كوني مسلمة سنية من مجدل عنجر" كما قالت، رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون لانه "الوحيد الذي استنكر" مقتل ولدها ورفيقه: "وقال لماذا اعدموهما؟".
وكأن كل ما قيل صبيحة الجمعة، لم يكن يكفي لتشهد مجدل عنجر حدثا غير مسبوق هو منع امام البلدة الشيخ محمد عبد الرحمن من اقامة صلاة الجمعة، فحلّ الظهر ولم تصدح مأذنة مسجد بلال بن رباح، المسجد الرئيسي في البلدة، وغابت عنه حشود المصلين.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك