كرر امين عام تيار "المستقبل" أحمد الحريري التأكيد على "استمرار ثورة الارز لينتصر الحق والعدالة ولبنان".
قال الحريري خلال زيارة إلى بلدة عرسال في إطار جولته على المناطق البقاعية: "حين تفشى الخراب والدمار والركام، وحين انتشرت رائحة الموت في الحروب التي انهكت الناس والدولة، كان الرئيس الشهيد رفيق الحريري إرادة الحياة فينا، كانت معه معركة التحرر والاستقلال والبناء، نهض لبنان من بين الركام وتحقق الاستقرار والانماء والتحرير. لكن يد الاجرام تطاولت مرة اخرى، سقط رفيق الحريري شهيداً. سالت دماؤه تروي أرض لبنان لترتفع راية الحرية والكرامة، راية الديمقراطية والاستقلال".
أضاف: "ظنوا أنهم باغتياله، سيسقطون مشروعه الوطني والقومي، وانهم سيقتلون أحلام الناس. لكن الدماء التي روت الارض في 14 شباط تفجرت ينابيع غضب في الساحات والميادين، في المدن والقرى والبلدات. وكان حشدكم في ساحة الشهداء، صرخة الحرية التي زلزلت الارض تحت اقدام الطغاة، سقطت الوصاية، وانتصرت الضحية على الجلاد، لكنهم عادوا، ست سنوات، ونحن نحاول تثبيت السلم الاهلي والوحدة الوطنية".
وتابع: "ست سنوات، ونحن نحاول حماية الحرية والسيادة والاستقلال. ست سنوات، ونحن نحاول صون العدالة ضمان الاستقرار. ست سنوات ونحن نمد اليد، تسويات هنا وتنازلات هناك. لأن وحدة لبنان وحريته فوق أي اعتبار. وفوق أي مصالح فئوية صغيرة. لكنهم قاطعوا اليد البيضاء التي امتدت نحوهم وقابلوها بيد سوداء تستقوي بالسلاح ضد أهلها، فرفضوا بالقوة، معادلات جديدة وموازين قوى سياسية جديدة، وتناسوا أن الشعب هو الذي يحدد الاكثرية".
وأكدا أنهم "عطلوا حكومة الوفاق الوطني، ليحكموا إذا استطاعوا بحكومة فئوية ضيقة، وتمادوا في استعراض قوتهم"، متسائلاً: "7 ايار وبرج ابي حيدر وانتشار القمصان السود، ضد من، ضد اهلهم؟، وابناء وطنهم؟"، مضيفاً: "نقول لهم إن الفتنة لا تخدم إلا العدو الصهيوني، وإن الوحدة الوطنية هي المدماك الأول في المقاومة، وإن حق اللبنانيين في الحرية والسيادة والاستقلال لا ينازعهم فيه إلا أعداؤهم، وإن حق اللبنانيين في العيش الكريم والاستقرار لا يتحقق إلا بالعدالة، لأن القتلة جزاؤهم القصاص".
وختم: "احكموا كيفما شئتم، إذا استطعتم، لكننا سنكون بالمرصاد، معارضة سلمية وديمقراطية، وأن اليد تنتصر على السيف والصدر العاري ينتصر على الرصاص، وأن الحق سينتصر على الباطل". وقال: "سنكون معاً يوم الاحد 13 اذار لنعلنها، لا للغدر، لا للخيانة، لا لغلبة السلاح، لا للوصاية ولا للولاية. نعم للحرية، نعم للديمقراطية، نعم للسيادة، نعم للاستقلال، نعم للبنان اولا، لبنان اولا، لبنان اولا. سنكون معا سنبقى معا. وستسمع الدنيا هدير اصواتنا الحرة وسنرفع علم لبنان ليبقى لبنان".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك