فيما يسعى العالم من اقصاه الى اقصاه الى محو كل اشكال التطرف والتمييز على كل المستويات واولها الديني، وفي وقت يحاول لبنان عبثا نزع ذلك الثوب عنه، يبدو ان "التعصب الديني" اذا امكن القول، لا يزال ينخر ويتوسع في عدد من المجتمعات ولس ما يحصل في إيران إلا مثالا بارزا على ما سبق.
إذ تتجه محكمة في طهران الى اصدار حكم الاسبوع المقبل بالاعدام على اميركي - ايراني هو سعيد عبديني اعتنق المسيحية، وفق ما اعلنت زوجته.
وكان عبديني (32 عاما) الحاصل على الجنسية الاميركية والذي اعتنق المسيحية، اعتقل في ايلول خلال زيارة الى ايران واكد في رسالة وجهها أخيرا انه يتعرض للضرب داخل السجن، بحسب زوجته ومحاميه الموجود في الولايات المتحدة.
ووفق زوجته فإن محاكمته التي سيحاكم خلالها بتهمة المس بالامن القومي، تنطلق الاثنين وسيترأسها قاض سبق ان لاقت قرارات قاسية اتخذها انتقادات في الخارج.
وقالت الزوجة نغمه عبديني انه "من الممكن جدا بفعل الضغط الذي تمارسه السلطات الايرانية ان يحكم عليه بالسجن لسنوات طويلة جدا او بالاعدام"
وكانت المتحدثة باسم الخارجية الاميركية فيكتوريا نولاند ابدت حديثا "مخاوف جدية" للولايات المتحدة حيال وضعه داعية طهران الى السماح لسعيد عبديني بالحصول على مساعدة محام. وبحسب زوجته فإن عبديني لم يلتق اي محام منذ اعتقاله.
ويحفظ الدستور الايراني حرية العقيدة لبعض الاقليات الدينية، بينهم المسيحيون، الا ان النظام يستهدف الذين يعتنقون ديانات اخرى.
واشارت نغمه عبديني الى ان زوجها اعتقل سابقا في 2009 واطلق سراحه بعدما عقد اتفاقا مع السلطات بعدم قيامه باي انشطة دينية في ايران، ومنذ ذلك التاريخ زار عبديني ايران تسع مرات من دون اي مشاكل وفق الزوجة التي اوضحت انه لم ينتهك بنود هذا الاتفاق، وكان يعمل على انشاء دار للايتام قرب مدينة شمال البلاد.
واضافت "لم يكن يخشى يوما اعتقاله، منطلقا من مبدأ انه يحترم بنود التزامه والحكومة تحترمها بدورها".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك