أمل رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن أن ينعكس لقاء بعبدا بالامس وملف بريح حلحلة في سائر الملفات الساخنة. وقال أمام وفد كسرواني زاره في دارته بالرابية للتهنئة بالاعياد: "يبدو أن الاجتماع الثلاثي الذي عقده رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان مع رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي والنائب وليد جنبلاط في أجواء تأجيل لقاء هيئة الحوار الوطني يمثل " مثقالا" سياسيا لكفة الوسطية التي يحتكم إليها في ظل إصطفافين حادين".
اضاف: "وبرغم الاحتقان السياسي والمطلبي الضاغط على الحكومة تميز إجتماع الزعيم الجنبلاطي مع البطريرك مار بشارة بطرس الراعي بملمح إيجابي خرق ضجيج الانقسامات الداخلية المقبلة على إنتخابات نيابية وإقرار قانون لها يماشي أغلبية الاطراف.
فصلح الجبل الذي ختم أحزانه بإنجاز ملف العودة إلى بريح يؤشر وطنيا وإنتخابيا إلى عودة الوئام التقليدي بين أبناء الجبل بعد الدروس القاسية التي حلت باللبنانيين. كما وأنه يؤسس إلى نواة ميثاقية كانت رمزا مشرقا في تاريخ لبنان وعهد فخر الدين".
وتابع: "إن مثل هذه الاشارات والعلامات الفارقة في الاوضاع الراهنة وسط سلبيات ما يدور من أحداث في سوريا والعراق والاردن ومصر وليبيا وتونس هي مصدر تفاؤل ينبئ بعدوى إنتقالها في مرحلة لاحقة إلى سائر القوى المتخاصمة على الساحة، والتي لا يعدو كونها إلا خلافا طارئا حول الازمة السورية.
فعسى أن يحمل العام الجديد سلة تفاهمات وطنية كالتي جمعت الرؤساء سليمان وبري وميقاتي والنائب جنبلاط لتنعكس ب " بردها " على عودة الجميع إلى اللقاء والتحاور والتفاهم لاخراج لبنان من دوامته الحالية".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك