بحسب مصادر ديبلوماسية غربية في بيروت، فان السلطة في سوريا تتركز اكثر فأكثر في ايدي عدد قليل من الاشخاص يحيطون بالرئيس بشار الاسد، وهم معزولون بشكل متزايد عن محيطهم، ويبدو انهم اختاروا الهروب الى الامام في ضوء فشل خيارهم الامني الذي يتمسكون به حيال التعاطي مع الازمة المستمرة منذ اذار 2011.
المصادر تحدثت في المقابل عن حلقة أخرى تضم موظفين كبارا في الدولة وجزءا من هيئة الاركان العسكرية، ابرزهم نائب الرئيس السوري فاروق الشرع.
وهؤلاء يدركون ان اي جهة غير قادرة على الحسم العسكري بشكل كامل، ولذا يأملون بتسوية متفاوض عليها يتفادون من خلالها ازاحتهم في حال سقوط الاسد.
ويضم معسكر الشرع ايضا امرأتين: الاولى هي بثينة شعبان، والثانية نجاح العطار التي عينت بعد العام 2005 نائبة لرئيس الجمهورية.
ووفق المصادر فان الاسد يقود مجموعة صغيرة تتخذ القرارات ولا يستمع الا الى هؤلاء الاشخاص الذين يدينون له بشكل كبير بمناصبهم العليا، والحلقة الضيقة المحيطة به تضم: شقيقه ماهر الذي يتولى قيادة الفرقة الرابعة في الجيش، وزوجته اسماء الاسد، وخاله محمد مخلوف ونجليه رامي وحافظ، كما تضم الحلقة المحيطة بالاسد ايضا شخصيتين درزيتين هما: منصور عزام وزير شؤون رئاسة الجمهورية منذ العام 2009 والمذيعة السابقة في قناة "الجزيرة" القطرية لونا الشبل.
ويضاف الى هؤلاء المستشار الرئاسي للشؤون الامنية العميد العلوي حسام سكر وعلي مملوك ورستم غزالة، ووزير الداخلية الحالي.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك