تستعد أسبوعية "شارلي ابدو" الفرنسية الساخرة لأن تصدر عددا خاصا بشأن "حياة النبي محمد" بالرسوم، استنادا الى مقالات لكتاب مسلمين. وتنفي الصحيفة التي اثارت مرارا جدلا بنشرها رسوما ساخرة للنبي محمد، أي رغبة في الاستفزاز وتقول ان ليس هناك رسوما كاريكاتورية ولا سخرية بل قصة تستند بدقة لسيرة النبي، وفق ما كتبت في مقدمة العدد "زينب" عالمة الاجتماع الفرنسية المغربية المتخصصة في الاديان والتي ساهمت في العمل.
ورأى مدير الصحيفة ومعد الرسوم شارب لوكالة الصحافة الفرنسية أنها "سيرة مقبولة إسلاميا بما أن كتابها مسلمون، هي عبارة عن تجميع لما كتبه كتاب السيرة عن حياة محمد، ونحن رسمناها فقط". واضاف "لا أظن أنه سيكون بوسع أي عالم اسلامي ان يأخذ علينا شيئا بشأن الجوهر".
وأضاف "بدأت افكر بهذا الكتاب منذ 2006، مع قضية الرسوم الكاريكاتورية للنبي محمد في الدنمارك، أعتقد أننا في البداية تعاملنا مع الامر بالمقلوب، وتناولنا شخصية لم نكن نعرفها، وانا في المقدمة قبل أن نتعامل مع شخصية بطريقة غير جدية، علينا أن نعرفها جيدا، بقدر ما نعرف الكثير عن حياة المسيح، لا نعرف شيئا عن محمد".
وردا على الانتقادات التي يتوقع ان يثيرها تجسيد النبي الذي يعتبر محرما في الاسلام، قال شارب "انه مجرد عرف، لم يرد التحريم في القرآن. وبما ان ذلك لا يهدف الى السخرية من محمد فلا أرى مبررا لعدم قراءة هذا الكتيب كما تقرأ حكايات عن حياة يسوع في كتب التريبة الدينية المسيحية".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك