اعلن مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعّار الموجود في باريس بسبب التهديدات الآمنية التي تلقاها أخيرا ان "رئيس الحكومة نجيب ميقاتي اتّصل به وابلغه انه على استعداد لتأمين نقطة ثابتة للجيش اللبناني قرب منزله في طرابلس ليعود مُطمئناً، وانا قلت له ان عودتي الى طرابلس تتطلّب اولاً تأمين المرافقة".
ورحب "باقتراح الرئيس ميقاتي، على رغم انهم اشترطوا علي عدم مغادرة منزلي في طرابلس في حال عودتي"، لافتاً الى انني "في طور تهيئة الاجواء لعودتي القريبة الى لبنان".
وقال "بحثت مع الرئيس سعد الحريري الذي التقيته في باريس، مسألة عودتي الى لبنان، وهو يُجري الاتصالات اللازمة مع المعنيين من اجل تأمين عودتي في شكل مُريح"، مشيراً الى ان "الحريري ابلغه رغبته في العودة الى لبنان قبل موعد الانتخابات النيابية".
اضاف "اشكر اهل بلدي لانهم تعاطفوا معي، وان شاء لله سأبقى واياهم الصوت المعتدل لان في مدينة طرابلس الكثير من الاصوات المعتدلة، ولا خيار امامنا سوى الاعتدال والحوار"، آملاً الا "تشهد طرابلس الا الهدوء"، ومتمنياً على "رئيس بلديتها نادر الغزال الذي اتّخذ قرارا بالاستقالة الا يكون قراره نهائيا، وان يكون "فشّة خلق" لا اكثر، خصوصاً انه يتمتّع بكفاءة وقدرات عالية"، معتبراً ان "العمل في الشأن العام في لبنان يحتاج الى الكثير من الصبر".
من جهة اخرى، اعتبر المفتي الشعّار تعليقاً على "دعوة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان الى الحوار في 7 كانون الثاني المقبل، ان الحوار هو وسيلة للقاء والتفاهم، لكن ربما في هذا الوضع المتشنّج لن يُعطي الحوار ثماره المرجوة، لكن ليكن اللقاء من اجل كسر الجليد وبداية التفاهم على مستقبل هذا البلد الذي لا يجوز ان يبقى في مهبّ الريح".
وتوجّه الشعار بالشكر الى "كل الذين اتّصلوا به للإطمئنان، خصوصاً اصحاب المقامات الدينية والرسمية الذين طوّقوا عنقي بتلطفهم"، مؤكداً ان "الوطن لا يقوم الا بإرادته الطيّبة".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك