حذرت مصادر ديبلوماسية من مخطط لجعل الجنوب اللبناني مجددا في عين العاصفة لحساب جهات إقليمية مأزومة، ما يجعله في دائرة أخطار كبرى.
وأشارت المصادر في هذا السياق لصحيفة "الانباء" الكويتية الى ان اسرائيل في حال أزمة كبيرة جراء الاستحقاق الذي يفرضه الفلسطينيون عليها والمتمثل في الذهاب الى الأمم المتحدة في أيلول المقبل للحصول على اعتراف دولي بدولتهم المستقلة، وما يفاقم أزمتها على هذا الصعيد المواقف الدولية لاسيما الأوروبية منها على وجه الخصوص والتي تذهب باتجاه تكريس اعتراف دولي بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة بحيث ينتج عن ذلك دولة فلسطينية شرعية تفاوض دولة اسرائيل، ولا يعود التفاوض بين «دولة اسرائيلية» و«جهة فلسطينية».
وترى المصادر انه بإزاء ذلك، فإن الصيف الاسرائيلي سيكون ساخنا من زاوية المسألة الفلسطينية واستحقاقاتها التي ستفرض انعكاساتها وتأثيراتها في كل المدارات العربية، وليس بعيدا ان تحاول اسرائيل تحويل الأنظار عما تواجهه ويداهمها باتجاه الجنوب اللبناني وتجد في الحرب على حزب الله ولبنان مهربا من استحقاق الدولة الفلسطينية.
المصادر عينها تعتقد من ناحية ثانية ان الوضع في الجنوب بات مرتبطا بشكل وثيق بتطورات المنطقة لاسيما في سوريا حيث تتفاقم أزمة النظام هناك تحت ضغط الاحتجاجات الشعبية المتواصلة وتحت مفعول العقوبات الدولية المؤلمة وبسبب الحصار المضروب من حوله وشرعيته المتناقصة...
وقد تكون ورقة الجنوب في هذه اللحظة الإقليمية الدقيقة، الورقة الأخيرة التي يمكن للنظام السوري اللجوء اليها من أجل تعزيز وضعه وتخفيف الضغط الخارجي عليه أي ان هذا النظام قد يندفع في سياسة الهروب الى الأمام ويوجه في الوقت نفسه رسائل الى الخارج بقدرته على "الخربطة" في جواره أي من الطبيعي ان يكون لبنان وجنوبه في دائرة اختبار سوري للرسائل الموجهة الى الخارج الاقليمي والدولي.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك