في قراءة اوساط بارزة في المعارضة اللبنانية (14 آذار)، ان "وحدة الحال" بين الحكومة الجديدة والقيادة السورية يجعل "رأسها" بين يديْ نظامٍ بات «وجوده" على المحكّ وصار يلعب اوراقه على طريقة الـ "all in" ما يضع المنخرطين "إرادياً" او "بالإكراه" فيها امام "إما ربح كامل او خسارة كلّية».
وتقول هذه الاوساط لصحيفة "الراي" الكويتية ان "الأسد الجريح" قام من خلال حكومة الرئيس ميقاتي بحركة شبيهة تماماً بما أقدم عليه مع قرار التمديد للرئيس لحود العام 2004، ولكن مع فارق اساسي في موازين القوى والظروف لا يصبّ إطلاقاً في مصلحته، لافتة الى ان "عقلية التمديد" وما أعقبها من تطورات في لبنان لم يعد ممكناً ان يُنتج لهذا النظام "نسخة" مما يعتبره "انتصاراً ولو بعد حين" حققه مع "حزب الله" عبر اتفاق الدوحة 2008 عام وما تلاه وصولاً الى "7 ايار" السياسي بإسقاط حكومة الرئيس سعد الحريري، ذلك ان الأسد، بعدما كان نجح في فك العزلة التي حاصرته بعد صدور القرار 1559 وما رافق "ثورة الأرز" وأعقبها، يقف هذه الأيام من دون أبرز رموز كسْر الطوق عنه، الفرنسيين، والقطريين، والأتراك، كما السعوديين الذين استعاد الحد الادنى من ثقتهم بعد طول عناء.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك