مع تعرّض مدنهم للحصار من قبل القوات الروسية، لجأ الفنانون الأوكرانيون إلى الموسيقى من أجل الراحة والتواصل وملء الشوارع والمباني السكنية ومحطات القطار بأصوات بيتهوفن وموزارت.
وتقول صحيفة "نيويورك تايمز" إن الموسيقيين لعبوا دورا طويلا في مساعدة الناس على التغلب على الدمار الجسدي والنفسي خلال الأزمات والحروب.
وقالت آبي أندرتون، أستاذة الموسيقى بكلية باروخ والتي درست الموسيقى عقب الحرب: "إنهم يحاولون إعادة إنشاء مجتمع مزقته الحرب". وأضافت: "لدى الناس رغبة حقيقية في خلق الحياة الطبيعية، حتى لو بدا كل شيء من حولهم ينهار".
عندما بدأت القوات الروسية في إلقاء القنابل على مدينة خاركيف الأوكرانية أواخر الشهر الماضي، ذهبت فيرا ليتوفتشينكو للاحتماء في قبو تابع لمبنى شقتها، حيث حملت معها كمانها على أمل أن يجلب لها الراحة.
خلال الأسابيع التي تلت الهجوم الروسي، نظمت ليتوفشينكو، وهي عازفة كمان بمسرح الأوبرا في خاركيف، حفلات موسيقية ارتجالية كل يوم لجيرانها الذين يعيشون معها تحت الأرض. في القبو البارد الضيق أدت الفنانة الأوكرانية أغاني فيفالدي وتشايكوفسكي والأغاني الأوكرانية الشعبية.
وقالت ليتوفشينكو: "يمكن أن تظهر موسيقاي أننا ما زلنا بشر"، مضيفة: "لا نحتاج فقط إلى الطعام أو الماء. نحن بحاجة إلى ثقافتنا. نحن لسنا مثل الحيوانات، ولا يزال لدينا أمل".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك