أوضحت مصادر لبنانية مطلعة على الاجواء الايرانية لصحيفة "السفير" ان "تصعيد المواقف الايرانية في الآونة الاخيرة في مواجهة التهديدات الاسرائيلية - الاميركية ليس زلة لسان او مجرد رسائل اعلامية، فالقيادة الايرانية تعتبر ان المعركة التي تخوضها اميركا واسرائيل، بدعم من عدد من الدول الاوروبية والعربية، ضد ايران وحلفائها قد بدأت، سواء على الصعيد الاقتصادي او الامني او السياسي، اضافة الى المعركة العسكرية الدائرة على الساحة السورية، والمعركة الأمنية المفتوحة في العديد من الساحات لذا لا بد من العمل لمواجهة هذه الحرب بكل الوسائل والاستعداد للانتقال الى الخيارات العسكرية في حال عدم التوصل الى تسوية سواء بالنسبة الى الازمة السورية او على صعيد الملف النووي الايراني"، موضحة ان "ردود الفعل العربية والاسلامية على نشر مقتطفات من الفيلم المسيء للرسول محمد، تشكل نموذجا لما يمكن ان يحصل في حال اندلعت المواجهة بين اسرائيل وايران، فقد شملت التظاهرات والمواجهات كل العواصم العربية والاسلامية وتحولت في بعض المناطق الى مواجهة عسكرية".
المصادر اكدت ان "العقوبات الاقتصادية التي فرضها الاتحاد الاوروبي واميركا على ايران قد تركت انعكاسات سلبية على الوضع الاقتصادي الايراني وخصوصا على صعيد سعر الريال الايراني مقابل الدولار الأميركي واستيراد بعض المواد والسلع الاساسية والصعوبات في تصدير النفط، لكن ذلك لا يعني ان الاقتصاد الايراني سينهار، فايران عاشت لسنوات طويلة تحت الحصار وفي ظل ظروف اقتصادية اصعب، وقد وصل سعر برميل النفط الى ما بين 5 الى 7 دولارات ونجحت ايران في الصمود واعتماد سياسة الاكتفاء الذاتي، اما اليوم فان سعر البرميل يتجاوز المئة دولار ولدى ايران احتياطي يقارب المئة مليار دولار اميركي وقد تطورت الصناعات الايرانية في كافة المجالات العسكرية والتكنولوجية، اضافة الى المخزون الزراعي الكبير، ولدى ايران شبكة واسعة من العلاقات الاقتصداية والسياسية والمالية وخصوصا مع دول "البريكس" تمكنها من مواجهة اي حصار مالي او اقتصادي يفرض عليها".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك