اعتذر الزعيم الليبي محمد المقريف شخصيا لوزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون عن الهجوم الذي تعرضت له القنصلية الامريكية في بنغازي هذا الشهر وقتل فيه اربعة امريكيين وتعهد بتقديم مرتكبي الهجوم الى ساحة العدالة.
وقال المقريف وهو رئيس المؤتمر الوطني الليبي العام لكلينتون في اجتماع على هامش أعمال دورة الجمعية العامة للامم المتحدة في نيويورك ان ما تعرض له المواطنون الامريكيون في 11 سبتمبر ايلول لا يعبر بأي شكل عن ضمير الشعب الليبي وتطلعاته وآماله ومشاعره ازاء الشعب الامريكي.
وأضاف "نحن نعبر... بطبيعة الحال.. عن استعدادنا الكبير للتعاون مع الحكومة الامريكية للتعاون في التحقيق وتقديم مرتكبي الهجوم الى العدالة."
وتعهد المسؤولون الامريكيون والليبيون بألا يفسد الهجوم الذي وصفته واشنطن بأنه "هجوم ارهابي" العلاقات بين البلدين.
وقالت كلينتون في مستهل الاجتماع وهو أول لقاء لها مع الزعيم الليبي الذي انتخب رئيسا للمؤتمر الوطني في اغسطس اب "خلال كل ما حدث كان (المقريف) والحكومة الليبية شركاء ثابتين للولايات المتحدة."
واضافت "كانت الشجاعة السمة المميزة للشعب الليبي على مدى هذين العامين الاخيرين.. شجاعة النهوض والاطاحة بدكتاتور.. شجاعة اختيار طريق الديمقراطية الصعب.. شجاعة الوقوف في وجه العنف والانقسام في البلد والعالم."
وكان المقريف قال الاسبوع الماضي ان زهاء 50 شخصا اعتقلوا فيما يتصل بهجوم بنغازي وبعضهم من غير أبناء ليبيا وعلى صلة بالقاعدة.
وشكرت كلينتون المقريف على الجهود التي بذلتها ليبيا حتى الان في التحقيق في الهجوم الذي دفع بعض اعضاء الكونجرس الامريكي الى التساؤل بخصوص اجراءات الامن المعمول بها لحماية القنصلية والعاملين فيها.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك