كتبت جيسيكا حبشي في موقع mtv:
أثّرت أزمتا "كورونا" والدولار بشكلٍ كبيرٍ على أصحاب النوادي الرياضيّة في لبنان، بعدما فُرض الاغلاق التّام على الصالات الرياضيّة خلال فترات التعبئة العامة، وفي ظلّ ارتفاع سعر صرف الدولار ومعه الايجارات وأسعار الاجهزة والماكينات الرياضيّة، فغاب محبّو الرياضة ومفتولو العضلات عن أمكنتهم المفضّلة، ومعهم تبخّرت المداخيل!
تخلّى الكثير من روّاد النوادي الرياضية في لبنان عن إشتراكاتهم وعضوياتهم في ظلّ الاقفال التام وخوفاً من التقاط عدوى "كورونا" في الصالات التي غالباً ما تكون مزدحمة خصوصاً خلال فصلي الربيع والصّيف، وجاءت أزمة الدولار لتدفع بالناس الى عدم إنفاق أي مصاريف إضافية، فابتعد الكثير من المواطنين عن الرياضة ومنهم من لجأ الى متابعة صفوف "أون لاين" والاكتفاء بالاجهزة الرياضية في المنزل، بالاضافة الى الخروج الى الطبيعة لممارسة المشي والرّكض.
ولكن مع فتح البلد، وبدء عمليات التّطعيم لدى مختلف شرائح الاعمار، هل سيتنفّس هذا القطاع بعضاً من الاوكسيجين؟
يؤكّد وديع الصّايغ، وهو صاحب أندية رياضيّة في أكثر من منطقة لبنانيّة، أنّ "الازمتين إنعكستا بشكلٍ كبيرٍ على هذا القطاع، وتمّ تجميد الاشتراكات خلال الاقفال، والان بدأ المشتركون يعودون الى الصالات ولكن من دون مداخيل كون العضويّات قديمة، بالاضافة الى خسارتنا حوالي 60 في المئة من الزبائن، وزيادة مدفوعاتنا من إيجارات وإشتراك "كابل" ومواد للتعقيم، فضلاً عن أنّ تصليح الاجهزة الرياضية أصبح بالدولار"، لافتا الى أنّ "شروط السلامة التي فُرضت أيضاً خفّضت في عدد الروّاد لانه سُمح بنسبة 30 في المئة فقط من الاشغال، ونحن ملتزمون بهذه الشروط ونعمل بشكلٍ دائمٍ على تعقيم الصالات والماكينات، والكمّامة إلزاميّة للجميع".
ويكشف الصايغ عن أنّ "العديد من النوادي الرياضيّة أقفلت أبوابها في لبنان، ونحن في المقابل حافظنا على سعر الاشتراك القديم لمراعاة وضع وظروف الناس ولانّ الرياضة مهمّة جداً ولا يجب أن تكون أمراً ثانوياً"، أملاً في الختام في أن "يعود العمل الى طبيعته بعد انتهاء أزمة "كورونا"، ولكنّ الاكيد هو أنّ هذه "المصلحة" لم تعد تدرّ المال كالسّابق".
قطاعٌ آخر في لبنان يمرّ في أسوأ أيّامه وبات مهدّداً بالزّوال، وكلّ أمل أصحاب النوادي الذين إستثمروا أموالهم في مجال خدماتي هدفه الاساسي تعزيز الصحّة الجسديّة والنفسيّة للناس، هو عودة الحياة والنشاط الى صالاتهم... فهل يُصبح الامل حقيقة، أم أنّ الايّام المُقبلة لن تحمل الفرج المُنتظر؟
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك