لا يليق لقب "عروس" بأيّ مدينة لبنانيّة سواها. إستحقّته هذه الجميلة عن جدارة تماماً كباقي الالقاب التي أُطلقت عليها كـ"مدينة الخمر والشّعر" و"دار السلام"، و"عرين الاسود". يطول الكلام لوصف زحلة موطن الشّعراء والجمال والخير، لذا سنختصر الوصف لنوجّه لكم دعوة من القلب لزيارة هذه المدينة، فللسياحة فيها ألفُ وعنوانٍ وعنوان.

إذا أردت أن تعيش التجربة "الزحلاويّة" الاصيلة، فاحرص على تخصيص يومين أو عطلة نهاية أسبوع تمضيها في زحلة لتزور جزءاً كبيراً من معالمها المميّزة وتقصد عدداً كبيراً من مطاعمها المعروفة بألذ الاطباق والحلويات.

فنادق أو بيوت ضيافة؟

قد تكون محظوظاً إن تلقّيت دعوة من أحد أصدقائك "الزحلاويّين" لاستضافتك في منزله لايّام عدّة، وإلا، فلا تقلق، لانّ زحلة معروفة بفنادقها وببيوت الضيافة فيها التي تُناسب أسعارها كلّ الميزانيّات.

"من الترويقة للعشاء"

تُعرف زحلة بمطاعمها ومقاهيها ومنتزهاتها، فلأهالي زحلة خبرة طويلة في تقديم أشهى المازات والمأكولات اللبنانيّة، ويُعرفون باستقبالهم الزّائر تماماً كأهل البيت: كرمٌ، وحسنُ ضيافة، "والاهلا والسّهلا" تستقبلك من بعيد بنبرةٍ عالية نابعة من القلب.

قد يبدأ يومك بمنقوشة "مرقوق" من "السّوق"، وعند الغداء، اقصد المقاهي على ضفاف نهر البردوني المعروفة باستقبال آلاف الزوّار سنويّاً، هناك حيث تحلو الجلسة في الهواء العليل بالقرب من النهر، وحيث تُقدّم أشهى الحلويات وتحديداً البوظة العربيّة والـ"كوكتيل". وننصحُك أيضاً بزيارة مخامر النبيذ العديدة والمعروفة في المدينة والتي يُقدّم بعضها طعاماً لذيذاً وأطباقاً عالميّة متنوّعة. وعندما يحين وقت العشاء، سوف تحتار أين تذهب، فلائحة المطاعم في زحلة طويلة جدّاً، لذا ننصحُك بأن "تتعشّى" في مكان، و"تتحلى" في آخر لكي يتسنّى لك أن تتذوّق ما يتميّز به كلّ مطعم من وصفات ومأكولات يتباهى بطعمها و"شُهرتها" في أنحاء المدينة. وبعد العشاء، تحلو الجلسة في إحدى الحانات في زحلة في الهواء الطلق.

معالمٌ ومواقعٌ ومنتجعات وتسوّق!

تزخر زحلة بالعديد من المعالم والمواقع السياحيّة التي تُشكّل عامل جذب للسّائح الاجنبي واللبناني.

دينيّاً، تُعرف زحلة بأنها عاصمة الكثلكة الشرقيّة، ففيها زهاء خمسين كنيسة، ومن أبرز المعالم الدينيّة فيها، تمثال "سيّدة زحلة والبقاع" الذي يُشرف على كلّ المنطقة المحيطة، والذي يقصده المؤمنون من مختلف المناطق.

في زحلة حدائق عامة تستقطب العائلات، بالاضافة الى أماكن في الطبيعة مُخصّصة لمحبي الـHiking والـOff Road. ليس هذا فقط، بل في المدينة أيضاً منتجعات سياحيّة للذين يرغبون بارتياد المسابح صيفاً وشتاءً.

ولمحبّي التسوّق، أنتم في المكان المُناسب، فبولفار زحلة يضم سوقاً مشهوراً فيه عشرات المحال التجاريّة التي تبيع كلّ ما قد تحتاجونه بأسعارٍ تُناسب الجميع.