رأى أمين سرّ تكتل "الجمهورية القوية" النائب السابق فادي كرم أنه "لم يمرّ في تاريخ لبنان إدارة فاشلة وكاذبة كما هي الحال اليوم"، معتبرا أن "هذه السلطة مصرّة على عزل لبنان عن المؤسسات الدولية وأخذه الى مكان آخر وهو ما يسمّى بالتوجه شرقا ولكنهم في الحقيقة يريدون أخذنا الى النظامين السوري والإيراني".
ورأى في حديث الى "صوت كل لبنان"، أن "كل ما يحصل اليوم هو شراء للوقت بانتظار تسويات أو تغييرات دولية معينة"، لافتا الى أن "هذه السلطة تأخذ الشعب كرهينة لكسب العطف من دول الغرب واستجلاب بعض الأموال لتستمر"، وأضاف: "رئيس الحكومة اليوم هو مسؤول فإما أن يستقيل إذا لا يستطيع أن يعمل أو فليتحمل المسؤولية".
وسأل: "لماذا لا تقوم هذه السلطة بالإصلاحات كضبط المعابر غير الشرعية، التهريب الجمركي، عمليات التهريب الضخمة على المعابر الشرعية وملفات الفساد والهدر أهمها ملف الكهرباء والاتصالات وغيرها؟ لأنه عندها ستقوم دولة المؤسسات وعندها الحاكم سيحاكم وليس فقط الموظف بل الرئيس المرتشي، وعندها ستسقط كل الحصانات"، كما سأل "كيف ننتظر المساعدة من الخليج وأميركا ونحن أصبحنا في كنف النظامين السوري والإيراني؟".
وأشار كرم الى أنه بـ"غياب الإصلاحات لا ثقة لدول القرار في العالم بلبنان"، لافتا الى أننا "أضعنا كل الفرص التي اعطتنا إياها دول العالم المانحة، وكلها ذهبت هدرا وسرقة وتمويل الفساد".
وأضاف: "تعاطينا مع الحكومة بإيجابية منذ اللحظة الأولى، وكانت هناك نية إصلاحية لدى بعض الوزراء، ولكن السلطة الحاكمة لا تسمح لهم بالعمل والمشكلة ليست بالحكومة أو بتغييرها، وهنا نحمّل المسؤولية تحديدا لرئيس الجمهورية وحزب الله وبرنامجه الإقليمي في المنطقة".
وعن لقاء بعبدا، قال كرم: "رفضنا المشاركة بالمسرحية التي لن تؤدي الى مكان والى أي نتائج، إنما فقط لتوزيع المسؤوليات حتى لا تتحمل السلطة الحالية مسؤولية انهيار الاقتصاد، معتبرا أن الاجتماعات لا تصلح في عملية الفوضى بل الأفعال".
وأسف لـ"تصرفات السلطة الحاكمة اليوم التي تذهب باتجاه النظام البوليسي في زمن الانتهاء من السلطة القمعية في العالم"، وقال: "فليتحملوا مسؤولية أعمالهم لأن التاريخ سيحاكم والحساب آتٍ لا محالة".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك