في تصريحات إلى صحيفة "السياسة" الكويتية، أكد أحمد الأسير أنه مستمر في الاعتصام وفي قطع الأوتوستراد الشرقي الذي يربط مدينة صيدا بالجنوب "إلى حين حل مشكلة سلاح حزب المقاومة, لأن بقاء هذا السلاح من دون معالجة يهدد السلم الأهلي ويقوض دعائم الدولة ومؤسساتها, كما أنه يصادر قرارها ويقلل من ثقة المجتمع الدولي بها".
وبرر اعتصامه ونزول أنصاره إلى الشارع بأنه لـ"الضغط على الدولة من أجل وضع حدّ لهذا السلاح والفلتان الأمني الذي ينجم عنه", محذراً من أي خطوة لإزالة الاعتصام بالقوة "لأن المعتصمين سيتصدون لها بطريقة سلمية ولن يغادروا ساحة الاعتصام حتى تحل مشكلة السلاح".
ورداً على سؤال بشأن معالجة سلاح "حزب الله" على طاولة الحوار, سأل الأسير: "عن أي طاولة حوار يتحدثون? فإذا كان المقصود بالحوار الذي جرى في الماضي عندما كانت "14 آذار" في أوج قوتها وعنفوانها, لم يسمح لها أن تفعل شيئاً. وإذا كان المقصود بالحوار الذي يجري حالياً فهو مضيعة للوقت, خاصة وأن الفريق الأساسي في "14 آذار" غير مشارك في الحوار", في إشارة إلى حزب "القوات اللبنانية".
وفي حال رفض "حزب الله" تسليم سلاحه, أشار الأسير إلى أن "كرة الثلج انطلقت من صيدا وستكبر", مشيراً إلى أنه طلب من مؤيديه في كل المناطق اللبنانية بعدم القيام بأي تحرك وأن يكونوا على جهوزية تامة.
وبشأن إمكانية قيام الفريق المؤيد لـ"حزب الله" باعتصامات مضادة, قال الأسير: "نحن في بلد ديمقراطي وننصحهم بألا يعتدوا علينا لأن هدف اعتصامنا أصبح معروفاً".
أما بالنسبة لتزامن الاعتصام مع بدء "الشهر الأمني", أوضح الشيخ أن دعوته للاعتصام تقررت قبل الإعلان عن الشهر الأمني, متسائلاً عن الأسباب التي جعلت المسؤولين يحجمون عن تنفيذ الخطة الأمنية في الضاحية الجنوبية لبيروت وفي المناطق التي شهدت إحراق الدواليب وقطع الطرقات وترهيب الناس.
واتهم رئيس مجلس النواب نبيه بري بالتدخل شخصياً مع بعض المحطات التلفزيونية لمنعه من الظهور على شاشتها, كما اتهم بعض القوى التابعة لـ"14 آذار" بوسمه بالتحريض المذهبي ومنع قيادات هذا الفريق من الاتصال به.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك