وصل البطريرك الماروني مار بشاره بطرس الراعي، والوفد المرافق، الى مدينة انطاكيا التركية بعد ظهر اليوم، والتقى الوالي محمد جلال الدين في دار الولاية، في حضور المطران بولس اليازجي ممثلا بطريرك الروم الارثوذكس انطونيوس هزيم، السفير البابوي انطونيو اوتشي باليو وخادم رعية انطاكيا الكاثوليكية فالنتينو دومينكو.
البطريرك الراعي وجه تحية "الى السفير البابوي، بعد ان عرف بالوفد المرافق وبالكنيسة الانطاكية، التي لها رمزيتها الخاصة، فهي الكنيسة المارونية، ولقد عبرنا لرئيس الجمهورية عن رغبتنا في ان يكون لنا مركز في انطاكيا، ليكون صلة وصل بين الصداقة التركية - اللبنانية، والتركية - المارونية، ولفت الى "ان رحلة الحج الى انطاكيا مع المطارنة، مهمة جدا، لكي نعيش هذا الانتماء الكنسي والتاريخي.
بعدها توجه البطريرك الراعي الى دار البلدية، وكان في استقباله رئيس المجلس البلدي لطفي فازات، الذي رحب بالبطريرك الراعي والوفد المرافق، قائلا "ان انطاكيا هي بلد الثقافة والاديان، فلقد ضمت الاديان بتنوعها، ومنذ مئات السنين والاديان السماوية تتعايش في هذا البلد، وسبب المحبة هذه هي الاخوة المسيحيون الموجودون هنا، الدين المسيحي يعطينا ثقافة ومحبة، نعرف جيدا بوجود كنيسة مار بطرس، وهي الكنيسة الاولى في تركيا، واول حديث عن المسيحيين كان الحديث عن انطاكيا".
بدوره شكر البطريرك رئيس المجلس البلدي، على توجيه تهنئة بالعيد، وعرض لاهمية انطاكيا في الحياة المسيحية، فهي تأسست في زمن بطرس الرسول، كذلك اصطحب برنابا بولس الرسول من طرطوس الى انطاكيا، ليعلن الانجيل، واطلق تسمية المسيحيين في انطاكيا، التي هي اساس حياتنا الكنسية".
وتابع "في القرن الرابع كان عدد المسيحيين في انطاكيا مئتي الف مسيحي، ولذلك بين المسيحيين والمسلمين ثقافة مشتركة، لدرجة انه يمكننا القول ان الهوية المسيحية في انطاكيا تكون ناقصة اذا لم يكن فيها شيء من الاسلام، كذلك الامر بالنسبة للاسلام اذا خلا من شيء المسيحية، نحن حريصون على التعاون بين المسيحية والاسلام، سواء في تركيا او في العالم العربي، وهذه مسؤولية مشتركة علينا، ونمتنى ان يظهر الاسلام والمسيحية انهما يتعايشان في تركيا، وهذا رهان نحمله نحن المسيحيون، لنؤكد ان رسالتنا هي تعريف العالم الغربي بحقيقة الاسلام، بمفهومه وقيمه، وكموارنة نحن كنا موجودون في انطاكيا، واليوم نقص العدد، ولكننا نتمنى التواجد في مركز يمثلنا كبطريركية انطاكية، ونتطلع الى ايجاد هذا المكان، يجب ان نكون انطاكيين بالوجود وبالقلب والروح، نأمل في عهدكم ايجاد مكان في انطاكيا يمثل البطريركية المارونية، وهذا ما سبق وطلبته من رئيس الجمهورية منذ اشهر".
بعدها تم تبادل الهدايا، وتوجه البطريرك الراعي والوفد المرافق لزيارة مغارة مار بطرس حيث رفع الصلوات داخل المغارة.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك