إنَّها زَحلة...عَروسُ البقاع وجارَة الوادي...
أرض الحُريّة و الكَرامَة...
مَوطِن الأبطال و الشُهَداء...
زَحلة البَشير و المُقاوَمَة...
زَحلة المُواجَهَة و الصُمود...
زَحلة الإستِبسال في وَجهِ قُوّة عاتية حاوَلَت إخضاعَها فَتَقَهقَرَت مَهزومة.
هَذِهِ هِيَ زَحلة الَتي لَم ولَن تَتَغَيَّر و إن أتاها زائرٌ دَخيل مُحاولاً قَلبَ تاريخِها وَ تَزييفَ تَوَّجُهاتِها.
فَيا أيُّها الدَخيل:
إنَّ تُراباً مُقَدَساً مَجبولاً بدِماءِ أشرَف الشُهَداء لَن يَسمَحَ لِأحَدٍ بتَدنيسِهِ.
إنَّ هَواءً نَقيّاً مَمزوجاً بمُهَج أعظَم الأبطال لَن يَسمَحَ لِأحَدٍ بتَلويثِهِ.
إنَّ شَعباً عَظيماً قاوَمَ حَتّى الشَهادَة وَ فَدى الثَوابتَ الراسِخَة بالغالي و النَفيس لَن يَعتَبركَ زائراً كَريماً.
أترُك زَحلة و شأنَها فَزَحلة لَن تُباعَ و تُشتَرى وَ أسوارُها المَنيعَة لَن تُخرَقَ مُجَدَّداً.
إنَّ حُلَفاءَكَ المُجرمين وفي عِزِّ جَبَروتِهِم لَم يَتمَكَنوا مِن تَركيعِها فَلا تُحاول لأنَّ مَكانَكَ سَيَكون خارجَ الأبواب و هُناك البُكاء و صَريف الأسنان.
إنَّ الكَرامَة لا تُقَدَّر بثَمَن و إنَّ شَعباً مِقداماً لَن يُغويَهُ تَرغيب ولَن يُخيفَهُ تَرهيب.
وَ لِزَحلة الأبيّة نَقول: لا تَخافي و لا تَتَراجَعي فَأنتِ تَحتَ أنظار و حِمايَة سَيدة النَجاة وَ ناسُكِ الطَيبين لَن يُغيّروا لَونَهُم أبَداً.
فَيا مَدينَة البُطولة و العُنفُوان ... إكسِري خَلفَهُ الجَرّة.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك