جدّد بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك يوسف العبسي خلال استقبال زواره في المقر البطريركي في الربوة، "رفضه القاطع لحرمان أبناء طائفة الروم الملكيين الكاثوليك من المشاركة في إعادة بناء الدولة عبر المواقع التي شغلوها ويشغلوها لا سيما مديرية الصناعة ومديرية الطرق والمباني وموقع مدير عام تلفزيون لبنان أو اي موقع كاثوليكي شاغر أو في طور الشغور، فالطائفة تزخر باصحاب الكفاءة والخبرة ونظافة الكف".
وفي هذا السياق، استقبل العبسي النائب غسان سكاف وعرض معه للاوضاع العامة في البلاد، وتطرّق البحث إلى الوجود المسيحي في لبنان وسوريا والشرق عموما.
وبعد اللقاء قال سكاف: "التقيت صاحب الغبطة البطريرك العبسي وتداولنا في الانفجار الدموي الذي حصل في الساحل السوري وما رافقه من مجازر جددت مخاوف الطوائف والمكونات المسيحية وغير المسيحية، خصوصا أن غالبية الذين دفعوا حياتهم ثمناً لهذا الاقتتال هم من المدنيين الأبرياء".
وأضاف: "أردنا اليوم أن نرفع الصوت لدعم وتأييد سوريا الدولة المدنية، وسوريا التنوع والتعدد. ومع حرصنا على عدم التدخل في الشأن السوري الذي طالما شكونا من تدخله في الشأن اللبناني، إلاّ أننا بحكم الجيرة أصبحنا معنيين بما يحصل من فوضى وقتل في سوريا لأن لبنان لن يكون بمنأى عن تمدّد الفوضى وأكثر ما نخشاه هو أن تزحف تداعيات الاقتتال إلى لبنان. فلبنان لن يستطيع أن ينام على حرير الاستقرار فيما حريق سوريا مستمر في الاندلاع".
ثم استقبل العبسي مدير أمن الدولة الاقليمي لمنطقة البقاع العميد نبيل الزوقي.
ومن زوار العبسي أيضا البروفسور كمال ديب والدكتور طوني وهبه.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك