بعد سقوط النظام السوري برئاسة بشار الأسد، وفي أوّل تعليقٍ لمسؤولٍ في الحزب الديمقراطي اللبناني، كتب مدير الإعلام في الحزب جاد حيدر عبر حسابه على مواقع التواصل الإجتماعي:
"من عرَفنا… عرفنا بالوفاء
ومن حالفنا… وصفنا بالثبات
لأننا ثابتون في قناعاتنا ونهجنا، ومتصالحون مع ذاتنا
والثبات في القناعات له أثمان… ودفعنا الثمن غالياً
إلاّ أنّ البعض ينسى من نحن ومن أين نحن… وما هو تاريخنا وجذورنا وعقيدتنا
البعض بقصرِ نظره وسذاجته يربطنا بمحورٍ… وبشخصٍ وحزبٍ أو بنظامٍ ودولةٍ.
لسنا بحاجة إلى الشرح ولا التبرير ولا حتى لإعادة التموضع أو التفسير.
في لبنان لا عدوّ لنا قالها طلال أرسلان، بل خصوماً في السياسة وهذا حق… وتحالفات وهذا حق…
لا نذوب في حليفٍ ولا نتحمّل مسؤولية قراراته وخياراته بالمطلق… عدوّنا "إسرائيل" وكل من يعادي هذا الكيان المحتل نلتقي وإيّاه في القناعات…
في سورية، كان لنا صديق وهذا الصديق على رأس الدولة فيها، اليوم لن يربطنا معها سوى "حكم الجيرة" ونتمنى لشعبها الإستقرار والإزدهار والحريّة بكل ما للكلمة من معنى… نتمنى لشعبها الخير والحياة وإعادة الإعمار والوحدة الداخلية.
في طائفتنا، طائفة الموحدين الدروز، لن نعمل سوى على الوحدة والتآخي والمصلحة الوطنية العليا، لن يكون ثمّة مكان لحاقد أو دخيل أو صيّاد في المياه العكرة، سنلجأ إلى حكمة مشايخنا ومرجعياتنا والزعامتين التاريخيّتين والقيادات السياسية والحزبية فيها.
مرحلة جديدة مجهولة المعالم، إلاّ أن مشروعنا ومبدأنا في الحزب الديمقراطي اللبناني، مشروع بناء الدولة والمؤسسات والقانون سيتحقّق… نحن أبناء مدرسة الإعتدال والوطنية والدولة… ففي الماضي حين أسّسنا… أسّسنا الجيش اللبناني… وفي الحاضر حين أسّسنا… أسّسنا حزباً ديمقراطياً لبنانياً… وشعاره الديمقراطية والتحاور والإنفتاح على جميع المكونات الوطنية اللبنانية… وتقبّلها ورأيها.
وطننا لبنان، أوّلاً وآخراً، وامتدادنا عربي، وعلاقتنا بمحيطنا العربي مقدّسة، فلننصرف إلى بناء دولة حقيقية ننبذ فيها كل من وما يضعفها…".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك