خاص موقع mtv
أقرّ الجيش الإسرائيلي، للمرّة الأولى، بمُشاركة قوّاته البحرية في قصف أهدافٍ في لبنان، في وقتٍ تؤكّد المعطيات الميدانيّة أنّ إسرائيل قصفت عدداً من "أهدافها" من البحر في الأيّام الماضية، فماذا يعني هذا الإقرار؟
يؤكّد الخبير العسكري والاستراتيجي ناجي ملاعب أنّ "تدخّل القوات البحريّة الاسرائيليّة ليس جديداً، فمن المُمكن أن تكون بعض الغارات التي ضربت الضّاحية الجنوبيّة قد أُطلقت من البحر"، مُشيراً، في مقابلة مع موقع mtv، الى أنّ "إنذار إسرائيل لروّاد الشاطئ في الجنوب يعني أنّها تُريد أن تُثبت أنّ القوى البحرية موجودة، كما أنها تُريد من خلال هذا الإنذار تشتيت قوى "حزب الله" لتخفيف الضّغط على القوى الاسرائيليّة التي تُحاول التوغّل عبر الحدود الجنوبيّة، من دون تغييب إمكانيّة تمهيد إسرائيل لإنزالٍ في المنطقة خصوصاً في ظلّ معوقات التوغّل البرّي"، ويُضيف: "إنّها محاولة أيضاً لطمأنة الاسرائيليّين خصوصاً أنّ "حزب الله" يُحقّق إصابات كثيرة في الدّاخل الاسرائيلي".
ما العوامل الأساسيّة التي تمنع وقف إطلاق النار؟ يُجيب ملاعب: "أولاً، لا يُصوِّر الإعلام الإسرائيلي المآسي والمجازر في غزّة ولبنان، بل يتفاخر "بعدد القتلى" من "حزب الله" ومن "حماس" ويعتبر أنّ كلّ المدنيّين هم منهم ومعهم ما يعطي صورة أمام الشّعب الإسرائيلي بأنّ القتال في الشمال يُحقّق أهدافه ويجب أن يستمرّ"، مُردفاً: "ثانياً، "حزب الله" هو رأس حربة محور ترعاه إيران في المنطقة، فإذا سقط رأس الحربة سقط المحور في كلّ المنطقة، وبعد زيارتي وزير الخارجية الايرانيّ ورئيس مجلس الشورى الإيرانيّ، شهدنا كلاماً مُختلفاً في الداخل، وقد أعاد نائب أمين عام "حزب الله" نعيم قاسم ربط الجبهة اللبنانية بغزة، ما يعني أنّ لا وقفَ لاطلاق النّار، فالتأثير الإيرانيّ المستجدّ على "حزب الله" أعطاه ضوءاً أخضر لاستخدام المسيّرات والصواريخ ذات التّصويب الدقيق، وهناك المزيد من الزخم من قبل إيران حفاظاً على موقعها الاساسيّ".
وفي الختام يلفت ملاعب الى أنّ "لا قرارَ دوليّاً بوقف إطلاق النار، ونحنُ أمام حالة صعبة تُختَصر بأمرين: إيران غيرة مُستعدة للتخلّي عن رأس حربة محورها، وإسرائيل لن توقف الحرب من دون تحقيق ما أسمته تنظيف المنطقة الجنوبيّة من قدرات "حزب الله"، وأمام هذه العوامل من المتوقّع أن تطول الحرب في لبنان".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك