أشار نائب الأمين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم، إلى "أنّنا فقدنا قائدنا الأمين العام حسن نصرالله الذي بقي في الميدان ولم يُغادره حتّى لحظة استشهاده، وأقول للمُجاهدين، اعلموا أنّ سماحته بيننا دائماً وأبداً".
وأضاف قاسم نافياً ما تمّ التداول به، قائلاً: "لم يكن هناك اجتماع لـ 20 من القادة عندما اغتيل نصرالله كما قال العدو"، مشدّداً على أنّ "إسرائيل ترتكب المجازر بحقّ الأبرياء وتعتدي على الجميع من الأطفال والنّساء والشيوخ، وأميركا تُشاركها هذه المجازر".
وتابع: "كلّ ما مرّ بنا من تضحيات كبيرة، بدءاً من أجهزة البيجر واللاسلكي وشهادة القادة والأمين العام كانت لتهزّ جيوشاً ومنظّمات وشعوباً لكنّنا استمرّينا ونحن مستمرّون دائماً. المسيرة التي أشرف على قيادتها الأمين العام نصرالله مستمرّة فحزب الله مستمرّ بجهاده وستُتابع منظومة القيادة والسيطرة بالدقة نفسها والجميع حاضر في الميدان".
كما لفت إلى أنّه "رغم فقدان عدد من القادة والأمين العام والاعتداءات على المدنيين والتضحيات الكبيرة ومحاولات إرباك ساحتنا، لن نتزحزح قيد أنملة عن مواقفنا وستواصل المقاومة الاسلامية مواجهة العدو الاسرائيلي مؤازرةً لفلسطين ودفاعاً عن لبنان وشعبه"، مؤكّداً أنّ "ما نقوم به هو الحدّ الأدنى كجزء من خطّة متابعة المعركة ووفق تقديرنا والخطط المرسومة وما يتطلّبه الميدان، والمعركة قد تكون طويلة والخيارات مفتوحة أمامنا".
وأضاف قاسم مؤكّداً: نحن مستعدّون إذا قرر الاسرائيلي أن يدخل بريًّا، فقوات المقاومة جاهزة للالتحام البرّي وواثقون أنّ العدو لن يحقق أهدافه وسنخرج منتصرين من المعركة. نعمل كلّ ما في وسعنا ونعالج الاغتيال للكوادر بالكوادر البديلة، ولن تتمكّن إسرائيل من أن تطال قدرتنا العسكرية، وما يقوله إعلامها "حلم لم ولن يصلوا إليه" فقدرتنا متينة وكبيرة والعدو يجنّ بسبب عجزه عن الوصول إلى هذه القدرات.
وشدّد أيضاً على أنّ "الشعب العظيم الذي وقف في مهمّات صعبة ولم تهزّه الاعتداءات لن يهتزّ الآن، ونحن واثقون من ذلك"، مشيراً إلى "أنّنا في مركب واحد وسنفوز كما فزنا في العام 2006".
ولفت إلى "أنّنا نتابع القيادة وإدارة المواجهة بحسب هيكلية الحزب، فهناك نواب للقادة وبدائل احتياط جاهزة عندما يُصاب القائد في أيّ موقع كان. سنختار أميناً عاماً للحزب في أقرب فرصة وفق الآلية المُعتمدة للاختيار في الحزب، والخيارات ستكون سهلة لأنّها واضحة ونحن على قلبٍ واحد، وما يحصل الآن هو قيد المُتابعة العادية والطبيعيّة"، شاكراً الحكومة والقوى السياسيّة والجمعيات الأهلية والبلدات والبلديات والمراكز الدينية.
وختم قاسم: "اطمئنّوا، إن شاء الله النّصر حليفنا، ونحتاج إلى بعض الصّبر أمّا العدّة فقد أعدّينا ما لدينا".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك