كتبت مريم حرب في موقع mtv:
فعلتها إسرائيل وفجّرت أجهزة اتصال بيد عناصر "حزب الله". خرق أمني أقرّ به الأمين العالم لـ"حزب الله" السيّد حسن نصرالله بوصفه أنّ "الضربة كبيرة أمنيًّا وإنسانيًا وغير مسبوقة في تاريخ لبنان بالحدّ الأدنى، وقد لا تكون مسبوقة على مستوى العالم بهذا النوع". بعد تفجير أكثر من 4 آلاف جهاز بيجر وألف جهاز لاسلكي من نوع icom، يسأل الجميع ماذا بعد؟
انتشرت معلومات كثيرة ومتضاربة عن طبيعة ما حصل في عمليّتي ١٧ و١٨ أيلول. يشير الخبير في التحوّل الرقمي وأمن المعلومات رولان أبي نجم إلى أنّ "ما حصل ليس اختراقًا سيبرانيًّا إنّما خرق أمنيّ كون إسرائيل علمت بشحنة "حزب الله" وفخّخت الأجهزة قبل تسليمه إياها". وشدّد أبي نجم، في حديث لموقع mtv، على أنّ "الاختراق الأمني سمح لإسرائيل بتفخيخ الأجهزة مباشرة لا أن تخترق هذه الأجهزة عن بعد". وأضاف: "هذه الأجهزة دخلت لبنان بطريقة غير شرعية ما سهّل عملية تفخيخها".
ليس خفيًّا على أحد أنّ أمن لبنان مكشوف، وأنّ إسرائيل تتفوّق عليه وعلى "حزب الله" بأشواط بالتطوّر التكنولوجي، وقد استخدمت جزءًا منه في عمليّاتها في الحرب الدائرة وفي تنفيذ الإغتيالات. حاول "حزب الله" تدارك هذا التفوّق والطلب إلى بيئته "تعمية العدوّ" بعدم استخدام "العميل" أي الهواتف والكاميرات. وشرح أبي نجم أنّ "أي جهاز إلكتروني موصول على الانترنت يمكن قرصنته واختراقه لا تفجيره ما لم يحمل مواد متفجّرة كما حصل في عملية البيجر والأجهزة اللاسلكية".
وعند سؤاله عن بطاريات "الليثيوم" المستخدمة في الطاقة الشمسيّة، قال: "الاختراق السيبراني هدفه تعطيل معدات أو سرقة معلومات أو حتى المراقبة عن بعد، ويمكن من خلاله رفع حرارة البطارية أو المنزل إذا كان المحوّل (inverter) موصولا على راوتر الانترنت".
وحذّر أبي نجم المواطنين، طالبًا منهم أخذ الحيطة وعدم قبول أي هديّة من أنواع الأجهزة الالكترونية وعدم شراء أي جهاز إلكتروني من المحال التي تشتري بضائعها بالتهريب وبطرق غير شرعيّة.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك