كتب شادي هيلانة في "أخبار اليوم":
يصّر رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو على إعادة سكان الشمال إلى منازلهم، الامر الذي لن يحصل إلا في حال توسيع المعركة لضمان أمن المستوطنات، أي بخيار القوة العسكرية، وفق تصوّره. من هنا بات من الواضح أنّ الحل الديبلوماسي تراجع وإضمحل، فيما كلمة الميدان هي التي تقدمت، لا سيما بعد إقتناع حكومته المتطرفة بأن لا مفر من الحرب، لتدفع بذلك مصير لبنان والمنطقة إلى المجهول.
إذاً، قال مكتب نتنياهو كلمته في بيانِ صدر في ختام اجتماع لحكومة الحرب فجر اليوم الثلاثاء إنّ مجلس الوزراء السياسي والأمني حدّث أهداف الحرب بحيث باتت تشمل الفصل الآتي: العودة الآمنة لسكان الشمال إلى منازلهم، بعدما نزحوا عنها بسبب القصف المتبادل عبر الحدود منذ 11 شهراً مع "حزب الله".
وقد استيقظ اللبنانيون صباحاً على ترقب ساعات مصيريّة حاسمة، والأنظار تتجه راهناً إلى الجنوب وقراه، فهل ستضرب إسرائيل بعد قرار توسعها في الحرب العمق اللبناني بشكل عنيف، أم ستكون عملية عسكرية بريّة محدودة لتقليص قدرات حزب الله وتدمير أنفاقه، ودفعه بعيداً عن الحدود وإنشاء حزام أمني؟
وحدها الحكومة المتطرفة تعرف متى تدق ساعة الصفر، في حربٍ أرادتها للتخلص من أعداء إسرائيل، وعلى حد قول نتنياهو في كواليسه: "اذا كان لا بد من ثمن لذلك فلندفعه الآن لمرة واحدة وأخيرة"، وما يؤكد إستراتيجيته المستحدثة، على الرغم من الخسائر الهائلة التي لحقت بجيشه وهيبته في حربه على غزة، هو ما يمكن أن يتكبده أكثر في الحرب التي يشنها في الضفة الغربية وتلك التي يستعد لها في جنوب لبنان.
دقّت ساعة الصّفر... لبنان والمنطقة إلى المجهول؟
الــــــســــــابــــــق
- سوبرة: مشروع موازنة الـ2025 يعكس السياسية الإنفاقية المعتمدة قبل الإنهيار المالي
- برّي بحث وزوّاره في الأوضاع... بو حبيب: تهديدات إسرائيل لا تفيد التهدئة التي نعمل عليها
- عضو الهيئة التنفيذيّة في القوّات اللبنانيّة جوزيف جبيلي لـmtv: قرار "القوّات" بالطعن بقرار الحكومة في ما يخصّ تعليم النازحين هو بمثابة "آخر خرطوشة" لحماية سيادتنا ووطننا وأولادنا
- بخاش التقى نظيره الاردني: توافقنا على تعزيز التعاون بين النقابتين
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك