الكلام عن الحياة والازدهار والاستقرار يُزعج كثرا في هذه البلاد... تماما كما مشاهدة البريق والاضواء تتصاعد من العاصمة وغيرها من المناطق اللبنانية.
في التسجيل الصوتي المرفق، تسمعون نداءً هو أقرب ما يكون إلى "الإفتاء" يدعو فيه رئيس بلدية المعيصرة في كسروان الاهالي إلى فتح أبواب منازلهم لا بل إخلائها من اجل استقبال العائلات النازحة من الجنوب، لأنهم بحسب قوله "يحملون وزرا ثقيلا عن العرب وعن اللبنانيين كافة".... من دون ان نغفل عن التعابير المستعملة والتي تختصّ بغبار النعال، وربما هو الادرى بها.
بالفعل، يحملُ هؤلاء النازحون وزراً ثقيلاً عن الجميع، وهذا ما لا نريده في لبنان. لا نريد ان يحمل أيّ منّا شيئاً عن الآخرين، لا أن يحارب عنهم ولا يساندَ جبهة ولا أن يموت من أجل أيّ كان، تماماً كما لم يمت يوماً أحدٌ من أجلنا ولم "يشغّل" أحدٌ جبهة كرمى عيوننا.
لا نريدُ أن ننزح في وطننا، ولا أن يطلّ علينا أحدٌ ممّن يظنون أنّ مفتاح المناطق والشعوب في أيديهم، ليمليَ علينا مَن نستضيف في بيوتنا، وأي نعلة هي الأشرف... فهؤلاء تماما مثل كثرٍ في هذه البلاد يفيضون وقاحةً!
تسمعون التسجيل مرفقاً.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك