توجّه رجل الأعمال سركيس سركيس برسالة إلى الزعماء المسيحيين، جاء فيها:
أيها الزعماء المسيحيون: لبنان يغرق وأنتم تتفرجون عليه من شرفاتكم. يستغيث بكم وهو اعتاد عليكم منقذين، لا بل اعتاد على أسلافكم الذين كانوا رجالات دولة.
لبنان الرسالة كما وصفه قداسة البابا القديس مار يوحنا بولس الثاني يُحتضر اليوم. إقتصاده في خطر، أمنه في خطر، مجتمعه في خطر، مستقبله في خطر ومسيحيوه في خطر. أين أنتم؟ تتلهون بالنكد السياسي في الوقت الذي يجب أن تتفقوا وتتضامنوا لتجنيب هذا الوطن كأس الإنهيار الشامل. أنتم أيها الزعماء مسؤولون عن إيجاد حلول فكرسيّ بعبدا مارونية ويوم يتخلى الموارنة عنها نزولاً عند نكدٍ وحقدٍ وحساباتٍ صغيرة تُسحب منهم. هكذا علّمنا التاريخ بأن من يتخلى عن حقوقه يخسرها ومن يتخلى عن هويته يخسرها ومن يتخلى عن أرضه يخسرها وأنتم تفعلون الثلاثة معاً…
أيها الزعماء: لا تضعوا فيتوهات على بعضكم البعض فإذا كانت اليوم الفرصة سانحة لإيصال رئيس تيار المردة سليمان فرنجية إلى بعبدا فساعدوه… فرنجية رجل وطنيّ شريف، ولا يساوم على مسيحيته ووطنيته. وإذا كان اتفاق معراب المكتوب صار حبراً على ورق فإن وعد فرنجية غير المكتوب أقوى من الإتفاقات جميعاً. هذا ليس رأيي وحدي هذا رأي اللبنانيين جميعاً أو على الأقل رأي الأكثرية.
مع فرنجية يمكن الوصول إلى حلول فهو قريب من سوريا ومن حزب الله ومن المملكة العربية السعودية ومن اللبنانيين جميعاً! يستطيع أن يحقق مصلحة لبنان من خلال علاقاته وليس تابعاً لأحد.
مع فرنجية قد نُعيد بناء لبنان لأننا بحاجة إلى شراكة المسلمين لننجح ببناء دولة. ولا ينفعنا تبادل الاتهامات فالمثل اللبناني يقول: "الحارة ضيقة وكلنا منعرف بعض".
أيها المسيحيون، اتّحدوا لإيصال فرنجية إلى بعبدا فيحل مشكلة النزوح السوري مع النظام السوري ويضع ملف سلاح حزب الله على طاولة البحث في استراتيجية دفاعية ويُعيد لحمة العلاقات بين مكونات لبنان الحديث.
اوصلوا فرنجية إلى بعبدا منعاً لخسارة كرسيّ الرئاسة الأولى في زمن التحولات الكبرى.
أيها المسيحيون هذه رسالتي لكم، فأفرجوا عن الرئاسة لنعيد الأمل إلى لبنان واللبنانيين ولنبني مع إخواننا المسلمين في البلد شراكة حقيقية جديدة تنقذنا من موت محتم.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك