كشف رئيس مجلس الوزراء نواف سلام "إنجاز اتفاق مع شركة دار الهندسة لإعداد دراسة مجانية لتشغيل مطار القليعات، وخلال ثلاثة أشهر سيتم تقديم تصوّر أولي لمخطط توجيهي لانطلاق آلية العمل في هذا المرفق".
كلام سلام جاء خلال زيارة إلى محافظة عكار، بدأها من المطار حيث هبطت المروحية التي تقلّه على مدرجه، وجال في أرجائه، واعداً بزيارة ثانية إلى المنطقة لإطلاق المخطط التوجيهي ومشاريع أخرى.
وأشار إلى "أهمية الشراكة بين القطاعين العام والخاص، للدخول في استثمارات كثيرة وخصوصاً في الشمال، ولا سيما في المطار". وقال: "ترأست بالأمس اجتماعاً للمجلس الأعلى للخصخصة في سبيل إعادة تفعيله".
وأضاف: "لا نعتبر أنفسنا في حالة بعد عن عكار، وإن كانت بعيدة جغرافياً عن بيروت. نحن نعلم ما الذي عانته عكار على مدى عشرات السنوات من إهمال، ولدينا خطط واضحة لرفع الظلم عنها. وهناك حاجة ماسة وضرورة لضبط الحدود".
وشدد على "الجهوزية الكاملة لتحقيق الاستقرار، ودعم عكار في مواجهة كل المشاكل التي تعاني منها، بالإضافة الى ملف النزوح السوري المستجد في الفترة الأخيرة، ومعالجة كل الاشكالات التي تحصل على المعابر".
من جهتهم، رحّب نواب عكار بسلام، واعتبروا أن "وجوده تأكيد على الالتزام بخطاب القسم والبيان الوزاري"، ولفتوا إلى أن "زيارة سلام إلى مطار رينيه معوض في القليعات، هو دليل على الاهتمام بالمنطقة من الباب التنموي"، مشددين على "ضرورة تفعيل عمل المطار لما يمثله من حاجة اقتصادية ووطنية، ويحسن من الدخل الوطني".
وقال النواب إنهم يبنون "آمالاً كبيرة على الحكومة وخطتها، في تحقيق الإنماء المتوازن، بالإضافة إلى تحسين قطاع المواصلات في الشمال وتحسين البنية التحتية". واعتبروا أن "الزيارة تاريخية وتأسيسية للمستقبل على صعيد المشاريع التي يمكن العمل على إطلاقها".
وكشف وزير الأشغال العامة والنقل فايز رسامني أن "وفداً من شركة دار الهندسة زار المطار قبل فترة، وقدم تصوراً أولياً، للعمل في سبيل تفعيل المطار"، معتبرا أن "هناك فرص للاستفادة من الموقع الجغرافي للمطار، مما يعزز فرص استقطاب المستثمرين". وقال: "نحن سنعمل وفق مسارين، تشغيل المطار وتعزيز التنمية في المنطقة، وهنا يمكن التفكير بجعله مطاراً للشحن من خلال الاستفادة من قرب مرفأ طرابلس، وخلق منطقة حرّة فيه، والتفكير بإمكانية خلق منطقة لصيانة الطائرات أيضاً".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك