أعلن وزير الشباب والرياضة السابق جورج كلاس في كلمة في اليوم العاملي للمرأة: "إكراماً للمرأة وإنصافاً لها في يومها العالمي..!
مشاركة المرأة في المجلس النيابي وريادة تفاعلها في المجال السياسي: الحضور والدور...!
أوَّلُ واجباتنا الوطنية هو التشارُكُ في هذه الاحتفالية الحضارية التخصصية واللقاءات التوعوية والتحفيزية الدافعة بالمرأة لأن تأخذ المبادرة وتواجه التحديات وتثبت أنها موجودة، ولنْ تتهاون بحقوقها ولن تُقَصِّرَ بدورها، ترشُّحاً وإنتخاباً و تنخيباً و تمثيلاً وتشريعاً وشفافيةً وحُكماً نظيفاً وإدارةَ مجتمع، وهي المُستَحِقَّةُ أَنْ تكون كل ذلك.
إن وجوبية التشارك في إطلاق فاعليات والندوات واللقاءات المتخصصة تهدف الى دعم المرأة اللبنانية للمطالبة بحقوقها ومساعدتها لتحقيق ما تطمح اليه من اهداف، بما يؤسِّسُ لمجتمعٍ لبناني سياسي أكثرَ تماسكاً وأمتنَ تكامليةً، على قاعدة إحترام خصوصيَّاتِ هذا المجتمعِ وبناءِ تشاركيتهِ السوية، وإبرازِ تنوُّعِهِ الديني والحضاري والثقافي، اضافة إلى تظهيرِ نَوعِيَّتِه القائمةِ على مُثلِّثِ ركائز، قوامه: الحريّة، والحقِّ والمسؤولية.
من هذا المُثلَّثِ القِيَمِيِّ، أنظرُ الى نضالاتِ المرأة، الجاهدة الى تقعيدِ أسسِ تشجيعِها والأخذ بيدها ورسم الطريق لها للتعُّرفِ الى مكانتها الحقيقية، والتشبُثِ بحقوقها، وتحميلها مسؤولية أخذ المبادرة لأن تجهرَ بحقها وتحميلها مسؤولية ان تسعى وتأخذ و تطالب، وتعاند، وتُسوِّقَ أفكارها وتضعَ برنامجَ حضورٍ لمستقبلها.
ومن موقع الثقة المجتمعية بقدرات المرأة، في الفكر والتربية والثقافة والعلم والقضاء والادارة والدبلوماسية والاحزاب والإعلام والفنِّ والتشريع والوزارة والاقتصاد والشفافية، اعتبر ان المرأة أجدرُ من الرجل وأكثرُ صلابةً واقوى مناعةً منه في التصدي للخطأ ومحاربة الفساد وفرض قواعد الشفافية والإصلاح، لأنها أثبتت حضورها وأكَّدتْ دورها في هذه المسؤوليات المتنوعة، إنخراطاً وفعلاً وتفاعلاً وقيادةً ونجاحاً، في كل مهمَّةٍ تولَّت مسؤوليتها.
ان ما يعترض المرأة في مسيرتها نحو تحَمُّلِ مسؤولياتها الوطنية والتشريعية، ونحن على قرابة سنة من التهيُّوءِ للموسم الانتخابي النيابي، وفي ظلِّ القانون الحالي، ترتَسِمُ الأسئلة والإشكاليات التالية:
١- ما هو الاستعدادُ الفعلي، لا اللفظي، للقوى والاحزاب والتجمعات السياسية بأن تعلنَ تُرَشيحَ سيداتٍ على لوائحها، وفق نصوص القانون الحالي؟
٢- هل تتضمن برامج الاحزاب واللوائح الانتخابية بنوداً تستجيب لمطالب وحقوق النساء وتتلاقى مع إنتظاراتِهِنّ وتطرح همومهن؟
٣- متى تنتقل المرأة اللبنانية مِنْ ( ناخبة حرة ) الى ( مُرَشَّحَة فردية ) الى ( مرشِّحَةِ قيادية)؟
٤- وكيف تكون المرأة حاجة سياسية لا عدداً في قوائم الشطب واصواتاً صناديق الاقتراع؟
قد يكون بعضُ الحلِّ، في ان تبادر الكتلُ وتسارِعَ عن قناعة، فتوسِّعُ من عدد المرشَّحَات على لوائحها، لتتيحَ لهُنَّ فرص النجاح، منعاً للإحتكار السياسي والإقطاع الترشيحي والحصريَّة التمثيلية، في الدوائر والتوزيعات المذهبية. و هذه اقصر الطرق لإنصاف المجتمع من خلال إنصاف المرأة و ترسيخ القواعدِ التعادلِية في المسؤوليات، ترشيحاً وإنتخاباً وتمثيلاً وممارسةً.
عبثاً نتكلم عن مجتمع حضاري خارج الكيانية الفكرية للمرأة؛ و لا عن بيئة فريدة بعيداً عن حريّتها في التفكير والتعبير والحضور السياسي والدور الوطني؛ و لا عن فعلها و تفاعلها تأثُراً وتأثيراً، في مجال تأكيد العيش السلامي وتجسيد حوار الحياة، الذي أثبتتْ المرأة انها رائدته بثقةٍ وحريةٍ و تمايزٍ.
الانتظارات من احتفاليات الكلام في يوم المرأة، بما تحمله من إضاءات وتنبيهاتٍ، تُؤشِّرُ الى إيجابياتٍ على مستوى بَثِّ الوعي والدفعِ التشجيعي لأن تستعيدَ المرأةُ دورها وتُثبِتَ حضورها، وتلقي علينا مسؤولية الإنصاف، نحنُ المُنَظِّرين لها والداعمين لدورها، ونحنُ المسؤولين عن قصورها وإقصائها الجزئي و غير المُبرَّرِ، عن المشاركة بالحياة السياسية تشريعاً وحُكماً تنفيذياً وعلى غير مستوى، رغم ما أثبتته بقدراتها من نجاحات على كل المستويات.
قد تكون المرأة مسؤولة عن تقصيرها، في بعض الظروف؛ لكنً الاكيد اننا نحن مسؤولون عن إقصائها.
نحن نريدها سيدة برلمانية قيادية مُشرِّعَةً فاعلة ومؤثرة. ولا نرتضي لها دوراً هامشياً كتمثيل رفع العتب او تلوينة للائحة. وإذا كان حضور المرأة في البرلمان حاجة وطنية تستجيب لمطالب الهيئات التي تهتم بشؤونها، فإن نسبة تمثيلها البرلماني هو مقياس تقدم المجتمع وتظهير مكانة المرأة فيه. ومن هذا المقياس وعلى هذا الأساس، فإنَّ إحترام حضورها في البرلمان هو اولاً من مسؤولية الاحزاب والكتل والقوى السياسية المُرشِّحَة. وما على المرأة إلّا ان تجاهرَ وتبادر لإستعادة حضورها وفرضِ وحقوقها.
فحقوقها من حقوقنا المجتمع كله، وكرامتها من كرامة الوطن..!
في يوم المرأة، أدعو للمرأة اللبنانية بالخير، باقاتِ ورود محبة وتقدير، متمنياً للمناضلات والرائدات وحاملات هموم المرأة وتطلُّعاتِها كلَّ الخير، وللثكالى والأرامل وكسيراتِ الخاطر هناءةَ القلبِ، و للمعنّفات ومسلوبات الحقوق الحماية بالقوانين و الإحترام بالممارسة وحفظ كرامتهن الإنسانية.
كلُّ الإحترام لجهود المرأة في حقل التوعية على الحقوق، والتشجيعِ للإرتقاء. فعندما تطالب المرأة بحريتها، فهذا حقُها. أما اذا طالبت بتحرُّرها فهذا عيْبٌ مجتمعي ومعناه، أننا مُقصِّرونَ ومتهاونون بحقوقها، وليس ذلك واقع الحال".
كلاس في يوم المرأة العالمي: حقوقها من حقوقنا
الــــــســــــابــــــق
-
عبدالله لـmtv: قرار طلب محاكمته في لبنان يعود لوليد جنبلاط ونثق بالقيادة السورية الحالية ونحن ضدّ كلّ المحاولات لزعزعة استقرار سوريا
-
الرئيس عون أطلع برّي على نتائج زيارته إلى السعودية
-
وزير العدل قدّم مشروع قانون معجّل مكرّر يقضي بفتح اعتماد إضافي لتأمين تقديمات للقضاة لسنة
-
وزير الدفاع الإسرائيلي: لا نثق بالنظام السوري الجديد وسنبقى هناك لفترة غير محددة ولن نترك الدروز
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك