عقدت الهيئة العامة للمجلس المذهبي لطائفة الموحدين الدروز اجتماعا استثنائيا موسعا لها في دار الطائفة في بيروت برئاسة سماحة شيخ العقل الشيخ سامي ابي المنى ومشاركة الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط وعدد من الوزراء والنواب الحاليين والسابقين وأعضاء المجلس ومشايخ، وذلك لبحث تطورات الأوضاع في سوريا.
وبعد كلمة افتتاحية وترحيبية من امين سر المجلس المحامي رائد النجار، القى شيخ العقل كلمة قائلًا: "نلتقي اليوم في جلسة استثنائية للهيئة العامة للمجلس المذهبي، درجنا على الدعوة إليها كلّما استشعرنا خطراً يُداهم، وعند كل مفترق طرق أمني أو اجتماعي أو سياسي، ودائماً بالتشاور والتنسيق مع معالي الأستاذ وليد جنبلاط.نلتقي لنواجهَ التحدّيات معاً برؤيا واضحة ومقارَبة مدروسة، وبروحٍ من التضامن ووحدة الموقف، في خضمِّ متغيّراتٍ ومخطّطات تحاك للمنطقة بأسرها، وعلى الأخصّ ما كان يُعرَف ببلاد الشام، من لبنان إلى سوريا وفلسطين والأردن، حيث وجودُ الموحّدين الدروز وتاريخُهم وتراثهم".
أضاف: "إذا كانت أحداثُ الواقع المتسارعة تُنذر بمتغيراتٍ محتّمة، إلا أننا معنيُّون بالحفاظ على ثوابتنا الوجودية بالرغم من المتغيِّرات، وهي ثوابتُ تتعلَّق بالأرض والمجتمع والدين، لأنه مهما عظُمت التحدّيات ومهما أُجبرت الطائفة على التكيُّف مع المستجدّات، فإنها لن تتخلّى عن ثوابتِها الوجودية، فالأرض ثابتٌ لا يمكن المساومةُ عليه، والقيم الاجتماعية المعروفية ثابتٌ لا يجب أن نفرِّط به، والدين ثابتٌ روحيٌّ راسخٌ لا غنى لنا عنه. أمّا التجذّر بالأرض فيعني الإخلاصَ للوطن والمشاركة في بنائه وصونه، والتمسُكُ بالقيم الاجتماعية يعني التربيةَ على الأخلاق المعروفية الأصيلة والحفاظَ على التماسك الاجتماعي، والتعلُّقُ بالدين يعني تغذيةَ الروح الإيمانية وصونَ الهوية الروحية من الضياع في عالَمٍ متقلِّبٍ ومتحرّر. فإذا كان الواقعُ اللبناني يتَّجهُ نحو مرحلةٍ جديدة من التغيير لبناء الدولة وحفظ الكيان، فهل ذلك يعني أن نغيِّر ثوابتنا؟ أم يعني التكيُّفَ معَ المتطلبات الوطنيّة؟ ونحن الأشدُّ حرصاً على قيام الدولة العادلة الجامعة، والأكثرُ تعلُّقاً بالوطن والتصاقاً به دون سواه، وهكذا هو الأمرُ في ما يتعلَّق بالقيم الاجتماعية والعقائدِ الدينية والممارسة الروحية، فإننا نزدادُ تعلُقاً وتعمُّقاً بها كلَّما تعاظمت موجاتُ الإلحاد والتكفير والتمدُّن الأعمى والانحراف عن سُنن الحقِّ ومبادئ الإنسانية، لأن الحفاظَ على الهويّة الوجودية للموحدين الدروز مرتبطٌ بالحفاظ على هذه الثوابت وبعدم التفريط بها واحدة تلو الأخرى فنفقد تميُّزنا ونخسرُ الذهبَ الاحتياطيَّ الذي تركه لنا أسيادُنا وأجدادُنا، والذي نغتني به ونُحسَدُ عليه.وإذا كنّا اليومَ نخرجُ من حربٍ مدمِّرة على مستوى لبنانَ، ونحاولُ أن نلتقطَ الأنفاسَ في ظل انسحابِ العدوِّ الإسرائيلي من أرض الجنوب، إلّا أننا ما زلنا نعاني من آثار تلك الحرب، ونشعر مع أبناء الجنوب والضاحية والبقاع الذين فقدوا أغلى الناس والممتلكات، ونستبشر خيراً بالعهد الجديد والحكومة الجديدة، ونأمل بعودة الجميع للالتفاف حول الحالة الوطنية، أي حول الدولة ومؤسساتها، وحول الجيش اللبناني ودعمه ليتمكن من القيام بالواجب، وندعو إلى عقد "شراكة روحية وطنية" موسَّعة، وقد أطلقنا فكرتها الأولى من دار الفتوى ومن المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى منذ أيّام، وسنُكمل المهمّة، علَّها تتحقّق برعاية فخامة الرئيس وبمشاركة القادة الروحيين والسياسيين وفاعليات المجتمع، فنلتقي جميعُنا تحت مظلَّة هذه الشراكة ونُقسِمُ سويّاً على التضامن بصدقٍ وإخلاص للإصلاح والإنقاذ، وعلى العمل معاً بمسؤولية وانفتاح لالتقاط الفرصة المؤاتية لنهضة لبنان من جديد. وإذا كنَّا نتوقُ لأن نرتاحَ يوماً ما في خضمِّ هذا المحيطِ المتلاطم الذي نعيش فيه، من لبنانَ إلى فلسطينَ وسوريا والجوار، لكنَّ الواقعَ المعقَّدَ نتيجة اغتصاب فلسطينَ من اهلها لن يسمح لنا بذلك بسهولة، فهذه هي سوريا المشتعلةُ فيها نيرانُ الثورة منذ العام 2011، والتي قَتل فيها النظامُ الساقطُ الآلافَ من شعبها وهجّر الملايين ودمَّر المدن والقرى واستدعى جيوشَ الدول للتواجد على أرضها، ها هي اليوم تنتصر على نظام الاستبداد وتطرد قادته وتحقّق أمنياتِ الشعب السوريِّ الجريح، لكنَّ الاستقرار لم يتحقَّق بالكامل، والدولةَ الفتيَّة ما زالت تحت مجهر التحدّي والاختبار، وعلى الجميع أن يمنحوها الوقتَ والعونَ لذلك، وأن يَمحضوها الثقةَ كما فعل وليد جنبلاط وفعلنا منذ اللحظة الأولى للانتصار، أمَّا الموحدون الدروز في سوريا فما زالوا كغيرهم يتلمَّسون سبلَ المشاركة والانخراط في مهمة بناء الدولة وحفظ الأمن وتأمين العيش الكريم، بينما تُمعنُ القيادةُ الإسرائيليةُ في إغراء الدروز بادِّعاء الحرص عليهم، وتسعى إلى تنفيذ مخططاتَها التوسّعية تحت ذريعة حمايتهم، ولكنَّ مطلبَ الجبل كان ويبقى وحدةَ سوريا أرضاً وشعباً، ورفضَ أيِّ نوعٍ من أنواع التبعيّة أو الانفصال، وهو ما ينسجم مع تاريخهم الوطنيِّ والعربيِّ المجيد، وما يحرص عليه حكماؤُهم وقادةُ مجتمعِهم ورجالُهم الوطنيُّون الأحرار. إنّ الموحِّدين الدروز رفضوا ويرفضون القولَ بحقوقِ الأقليات ويُصرُّون على وحدة أوطانهم، وأوّلُها وحدةُ سوريا، وعلى أن حقوق السوريين يجب أن يضمنها دستورٌ عصريّ ونظامٌ ديمقراطي وقوانينُ وضعيّة تكرِّس الدولةَ الوطنية الجامعة، وعلى أحرار سوريا، وأحفادُ سلطان باشا الأطرش في طليعتهم، أن يَحذروا من الانجرار إلى الفوضى التي يريدُها الأعداءُ لهم، وألّا يقبلوا بالانعزال عن محيطهم العربي والإسلامي ولا ينجرفوا مع المخطّط الصهيوني الذي يهدف، كما يبدو، إلى تقطيع أوصال سوريا تمهيداً لتفتيت العالم العربي وإضعافه، وهذه مسؤوليةٌ ملقاةٌ على العرب ليتصدُّوا لذلك المشروع التخريبي قبل فوات الأوان، كما قال بالأمس وليد جنبلاط في مؤتمره الصحفي متقدِّماً في تحذيره وموقفه على الجميع".
وتابع: "إنَّ لقاءنا اليومَ، أيُّها الأخوة، يهدفُ إلى إعلاء الصوت ليسمعَ القاصي والداني بأنَّ الموحدين الدروز محميُّون أوّلاً بتعلُّقُهم بالثوابت، ومحميُّون، بعون الله، بوحدتهم وتماسكهم وباندماجهم الاجتماعي مع مكوّنات أوطانهم، ومحميُّون بمشاركتِهم الفاعلة في بناء دولتهم، لتكون قوية حاضنة للجميع وقادرة على طمأنتهم، ولن تكون حمايتُهم، كما يتوهَّمُ بعضُهم، من قبل عدوٍّ طامعٍ باستخدامهم لهذا الغرض او لذاك الهدف، فيكونوا حراسَ حدودٍ هنا او عمالاً مأجورين هناك، أو تابعين محكومين لهذا أو لذاك من الأنظمة، أو خارجين عن حقيقة انتمائهم وهويتهم، ومفصولين عن تاريخِهم وتراثِهم وعمقِهم العربيِّ الذي يتوجَّبُ على قادته أن يندفعوا لاحتضانهم ودعمهم، وأن لا يتخلَّوا عن شريحة عربيةٍ أصيلة جاهدت وقدَّمت التضحيات الجسامَ دفاعاً عن الثغور وصوناً للهوية العربية الإسلامية المشرقية. هذا ما نادى به في القرن الماضي القادةُ الموحِّدون الدروز في لبنان وسوريا، وهذا ما حمل رايته أعلامٌ من بني معروف من فلسطين الذين أعلنوا مراراً تمسَّكَهم بالانتماء للقومية العربية وعدمَ انصياعهم لمحاولات سلخهم عن جذورهم وإلحاقهم بقومية درزية مصطنعة أو بدويلة درزية موعودة، وهذا ما يؤكد عليه اليومَ بحزمٍ ومسؤولية الزعيم وليد جنبلاط وقادةُ الدروز الثابتون في مواقعهم ومواقفهم دون أدنى تراجعٍ أو التواء، وهو ما نقول به دائماً في مشيخة العقل وما ننادي به على رؤوس الأشهاد بكلِّ فخرٍ واعتزاز".
ومضى يقول: "تلك هي مواقفُنا التي نُعلنُها بأخوّةٍ توحيديةٍ لا تنفصمُ عُراها، وإن كنَّا لا نتدخَّلُ بما لا يحقُّ لنا التدخُّل به خارج لبنان، إلّا أننا مطالَبون أمام الله والتاريخ بالتأكيد على الثوابت، ولنا ملءُ الثقة بإخواننا أولي الحكمة والشجاعة والأصالة في سوريا وفلسطين بأنهم حريصون مثلَنا عليها حرصَهم على حقوقهم في أوطانهم، ولقد قلنا في بياننا الأخير الذي صدر عن المجلس المذهبي لطائفة الموحدين الدروز بتاريخ ١٥ شباط 2025، "إن للموحدين الدروز مرجعياتِهم الروحيةَ ورئاساتِهم الدينيةَ في كلّ بلدٍ يعيشون فيه، وإن أحداً من أصحاب السماحة لا يدّعي سلطتَه الرسمية على من هم خارج حدودِ بلده، بالرغم من استقائهم جميعاً من مَعينٍ توحيديٍّ واحد، وبالرغم من الصلات الروحية المتينة التي تربطُهم بعضَهم ببعض"، ودعَونا إلى عدم الأخذ بالفبركات الإعلامية التي "تهدف إلى إثارة الفتنة الداخلية وخدمة المخطّطات العدوانية"، وما أكثرها، وهو "ما لا يَسمح به عقلاءُ الطائفة وأبناؤها المخلصون أينما كانوا"، راجين الله سبحانه وتعالى "أن تبقى العائلةُ التوحيديةُ مصانةً من شرّ الفتن، محافِظةً على هويتها التاريخيةِ المشرّفة.نرحِّب بكم مُجدّداً، ونحيِّي باسمكم الزعيم القائدَ وليد بك جنبلاط، ونحن على مشارف السادس عشرَ من آذار الذي أراده ويريدُه الوطنيون يوماً تاريخياً يعكس فرح الانتصار على الظلم ولو بعد حين. حماكم الله وليد بك وأدام المختارةَ قلعةً للوطنية والعروبة".
والقى جنبلاط الكلمة التالية:
"سماحة الشيخ، لقد لخّصتَ خير تلخيص الأخطار المحدقة على الوجود العربي الدرزي في لبنان وسوريا. لقد أمسكتم باللحظة التاريخية التي تطل علينا، وعندما كنا نجتمع في هذه الدار ونتخذ القرارات المصيرية مع الأجاويد والشيخ محمد أبو شقرا، وكل الذين مرّوا من هنا، كانت لحظات جميلة، وقاسية، لكن كنّا نخرج منها بقوة وننتصر، لكن اليوم ربما إذا ما قارنّا هذه المرحلة مع السابع عشر من أيار بالاحتلال الإسرائيلي لبيروت، وللقسم الأكبر من لبنان، وبغيرها من المحطات، وأكاد أقول أنّها أخطر بكثير من الذي مر، وليس لأن هناك خطر على وجودنا في الجبل، أو غير الجبل، بل فقط لأنّه يمسّ بجوهر عقيدتنا وتراثنا العربي من لبنان إلى جبل العرب".
أضاف: "قضية فلسطين مختلفة، ونترك لأهل فلسطين أن يقرّروا ما يشاؤون، لكن شخصياً وإذا كان البعض يتغنّى بأنّه لنا موقعٌ في فلسطين المحتلة، لكن ليس لنا موقع هناك، لأنّ "الصهيونية" تستخدم الدروز جنوداً وضباطاً، لقمع الشعب الفلسطيني في غزة والضفة. واليوم يريدون الامتداد إلى جبل العرب، وهنا التحدي الأكبر: إمّا أن نبقى على هويتنا العربية التي نستمد منها قوة، من سلطان الأطرش، ومن كمال جنبلاط، وشكيب أرسلان، ومن الكثر، أو أن يغترّ البعض ونمشي في المخطّط الصهيوني لا سمح الله. لذلك، وبالتنسيق مع سماحة الشيخ ومعكم فلا بدّ من ساعة فرز، لا بدّ أن نبقى على هذا الموقف ونتخذ الموقف الصحيح".
وتابع: "الشيخ موّفق طريف يدّعي أنّه يمثّل دروز المنطقة بالتعاون مع الصهيونية، أبداً. كل منطقة من المناطق التي فيها تواجد "معروفي" نحن مَن نمثّله، لكنه لا يمثّلنا. هو مدعوم من قِبل الجارة الصهيونية، هو ومجموعة معه أمثال صالح طريف وغيره. أهل سوريا يعلمون تمام العلم كيف يتصرفون. بالأمس تحدثت مع الشيخ يوسف جربوع، والشيح الحناوي، والأمير حسن الأطرش، وسوف أتابع، وسوف أذهب إلى دمشق كما ذهبنا سوياً من أجل التأكيد على مرجعية الشام، ووحدة سوريا. المشروع كبير ويريد استجرار البعض من ضعفاء النفوس إلى حروب أهلية، ولستُ أدري كيف سوف ينتهي، وكلنا نعلم الامتداد الوطني للدروز في الخليج وكل مكان، وكلنا نعلم ما قد يحدث تجاهنا إذا انجررنا إلى هذا المشروع".
بعد ذلك جرى تقديم مداخلات للنائب مروان حمادة مشددا على أهمية كلام جنبلاط "بعدم السماح لقلة قليلة التحكم بمصير البلدين سوريا ولبنان، مذكرا بنضالات سلطان باشا الأطرش والاميرين عادل وشكيب أرسلان والشهيد كمال جنبلاط في حماية الثغور وصون عروبة الدروز، ومن اجل الحفاظ على الثوابت الأساسية للطائفة ورفض الدويلات قديما وحديثا".
ووصف رئيس مؤسسة العرفان التوحيدية الشيخ نزيه رافع المرحلة "بالخطر المحدق لما تتعرض له طائفتنا، ورأى ان "الموحدين دعاة سلم وسلام وحضارة على مر التاريخ وجزء لا يتجزأ من النسيج العربي في القرار والانتماء والقضية والولاء، ويجب المحافظة على الإرث المجيد الذي نحمله خاصة وإننا حماة الثغور وصانعي الأمان ولسنا بحاجة للحماية والاحتضان. كما يجب الدفاع عن الأرض والعرض والكرامة بشرط حماية مناطقنا من الفوضى والضياع، والطلب من المعنيين في سوريا دراسة واقع الحال الأمني والاقتصادي لقطع الطريق امام كل من يحاول استغلال الناس، وعلى السلطات السورية الجديدة الضرب من حديد لكل من يعمل لزرع الفتنة، وعلينا الوقوف الى جانب القيادة الروحية ودار المختارة".
كذلك لفت النائب وائل أبو فاعورالى أهمية المواجهة من خلال الوعي العام والتبصّر بمخاطر المشاريع المطروحة وتأثيرها على واقع الدروز في كل المنطقة ومستقبل الطائفة، وللمجلس المذهبي الدور المطلوب في هذا المجال، لاطلاع جميع أبناء الطائفة على المخاطر الناجمة مما يجري من سياسة توسعية وتقسيمية وتفتيتية يقوم بها العدو الإسرائيلي لتحقيق اهدافة المعلنة".
وتحدثخلال الاجتماع أيضا كل من عضوي مجلس إدارة المجلس المذهبي الشيخ وسام سليقا والدكتور منصور أشتي والمستشار الشيخ رمزي سري الدين عفي الاطار نفسه.
وكان مجلس إدارة المجلس المذهبي واثر اجتماعه الشهري في دار الطائفة برئاسة سماحة شيخ العقل - رئيس المجلس الشيخ سامي أبي المنى لمناقشة قضايا إدارية والوضع العام في البلاد، أصدر البيان التالي:
"أولًا: يتقدّم المجلس من الشعب اللبناني مسلمين ومسيحين بالتهنئة والتبريكات بحلول شهر رمضان الكريم وزمن الصوم المبارك، أعادهما الله على الجميع بالخير والرحمة، سائلين المولى عزّ وجلّ أن ينعم وطننا بالاستقرار والأمان وأن يتحقق بناء الدولة التي ترضي طموحات وآمال اللبنانيين.
ثانيًا: يبدي المجلس ارتياحه للثقة النيابية الممنوحة للحكومة، لتنفيذ بيانها الوزاري الموافق لخطاب القسم بإنجاز الإصلاحات المطلوبة لإعادة بناء المؤسسات على أسس متينة، وتنفيذ اتفاق الطائفبكامل بنوده بما في ذلك اللامركزية الإدارية وإنشاء مجلس الشيوخ إضافة الى تطبيق القرارات الدولية وخصوصا القرار 1701 بكافة مندرجاته.
ثالثًا: يدعو المجلس الدول المشاركة في القمة العربية عشية انعقادها في القاهرة لتوحيد جهودها بمواجهة مخططات العدو الإسرائيليبالتقسيم والتفتيت والتوطين لصالح سياساته التوسعية، والتمسك بالمبادرة العربية للسلام الصادرة عام 2002 عن القمة العربية في بيروت.
رابعًا: يعرب المجلس عن عميق ألمه لحادثة جرمانا الأخيرة، شاكراً التجاوب مع المساعي الحميدة، وداعياً أهلنا للتبصّر بعواقب الانجرار وراء الفوضى الهدّامة التي تتذرّع بها إسرائيل لحماية الأقلية الدرزية، بهدف تنفيذها مخطط تقسيم سوريا. كما يتوّجه المجلس إلى أهلنا، مشايخ وأبناء طائفة الموّحدين المسلمين الدروز في جبل العرب، الذين سطّروا عبر تاريخهم الحافل بالبطولات والتضحيات أسمى مواقف العزّ والشرف، داعياً إياهم لوقفة تاريخية مفصلية، تؤكّد تمسكهم بهويتهم العربية الإسلامية وبوحدة الوطن.
خامسًا: مع اقتراب يوم السادس عشر من آذار يستذكر المجلس القائد الشهيد كمال جنبلاط، الذي انتصر بفكره الثاقب وإرادته الحرّة على سيوف المستبدّين ظلماً وقهراً، ويرى في ذكرى استشهاده الـ 48 مناسبة جديرة باستحضار نهجه لرسم طريق المستقبل الواعد للأجيال".
جنبلاط: يريدون جرّ الدروز إلى حرب أهلية لا أدري كيف ستنتهي
الــــــســــــابــــــق
-
أمين سر نقابة تجار المواشي حذّر من زيادة عمليات الغشّ في بيع اللحوم
-
جنبلاط: الشيخ موفّق طريف لا يمثّلنا وسأذهب إلى دمشق لتأكيد مرجعيّة الشام ويريدون جرّ بعض ضعفاء النفوس الى حرب أهلية لا أدري كيف ستنتهي
-
وهاب رداً على جنبلاط: هذه هي مشكلتك
-
معلومات mtv: لقاء الرئيس عون مع ولي العهد السعودي سيعقد عند الساعة العاشرة ليلاً بتوقيت السعودية أي التاسعة ليلاً بتوقيت بيروت
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك