في جديد حادث جرمانا، انتشرت القوات الأمنية السورية في المدينة، وبدأت العمل على إنهاء حالة الفوضى ورفع الحواجز غير الشرعية بالمنطقة. وقال مدير أمن محافظة ريف دمشق المقدم حسان طحان، إن انتشار قوات الأمن في جرمانا جاء بعد رفض المتورطين بحادثة قتل عنصر أمني وإصابة آخرين تسليم أنفسهم.
وكانت الهيئة الروحية لطائفة المسلمين الموحدين الدروز في مدينة جرمانا أعلنت رفع الغطاء عن جميع المسيئين والخارجين عن القانون، والعمل على إعادة تفعيل مركز ناحية جرمانا بأسرع وقت وبكفاءات قادرة على إدارة الواقع بحكمة واقتدار. وأكدت أن جرمانا وعبر تاريخها لم تكن يوما إلا جزءا من غوطة دمشق، ولن يكون لها عمق آخر غير العمق الدمشقي السوري.
مصادر سياسية رأت، في حديث لجريدة "الأنباء" الإلكترونية، أن تهديدات بنيامين نتنياهو بالتدخل لحماية الأقليات في سوريا يصب في خدمة مشروع إسرائيل التوسعي في المنطقة. لأن خلق كيانات طائفية ومذهبية على حدودها يسمح لها بتحقيق حلم اسرائيل الكبرى وحدودها من الفرات إلى النيل. واعتبرت أن إعلان نتنياهو حماية الموحدين الدروز في السويداء وفي ضاحية جرمانا بأنه لعب بالنار كون الموحدين الدروز هم أول من تصدى للمؤامرات الصهيونية التي انطلقت منذ العام 1932 واستمرت حتى تقسيم فلسطين في العام 1948 بهدف تهجير سكان قرى الجليل الأعلى إلى سورية ولبنان كما حصل في قضية اللاجئين الفلسطينيين. ولما تمكن سكان الجليل من إحباط مخططات الشركات الصهيونية التي كانت تسعى لسلخهم عن وطنهم، لجأت هذه الشركات الى تأجيج الفتنة الداخلية مع جيرانهم المسلمين العرب. لكن كل هذه المحاولات باءت بالفشل بعد تدخل الزعماء الدروز في لبنان وسوريا وعلى رأسهم سلطان باشا الأطرش.
واليوم يحاول نتنياهو ووزير خارجيته يسرائيل كاتس العودة الى محاولة استمالة الدروز في السويداء بحجة حاجة اسرائيل لليد العاملة الدرزية في اسرائيل بدلاً من اليد العاملة الفلسطينية. وأكدت المصادر ان هذه المشاريع المشبوهة سيكون مصيرها الفشل كسابقاتها لأن الدروز يرفضون ان يتحولوا الى حرس حدود لإسرائيل.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك