تعوّل السلطات اللبنانية على المساعي الدبلوماسية والاتصالات واللقاءات مع أعضاء لجنة الاشراف الخماسية على تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، لا سيما الجانب الاميركي منها، لكن مصادر رسمية أفادت لـ«اللواء» بأن الكلام الذي نسمعه من الاميركي جميل لكن المهم أن نلمس شيئاً على الارض، ولذلك ننتظر تحقيق الوعود الاميركية ولا نملك خياراً آخر حتى الآن.
وفي هذا المجال، تؤكد مصادر دبلوماسية لـ«اللواء»، أن الاتفاقات الجانبية بين أميركا واسرائيل أقوى وأفعل من أي اتفاقات أو التزامات أخرى ولو رعتها الامم المتحدة، والاتفاق الجانبي واضح في تبنّي الادارة الاميركية لسياسات اسرائيل ليس في لبنان فقط بل وفي سوريا أيضاً، حيث تقوم قوات الاحتلال بتثبيت نقاط لها داخل الاراضي السورية، برغم الحديث الاميركي عن ضرورة حفظ استقرار وامن سوريا وسيادتها كما استقرار لبنان وامنه وسيادته.
وأضافت: "لكن ما يميز فرنسا عن اميركا في لبنان بحسب المصادر الدبلوماسية، أنها لاعب غير مباشر أيضاً خارج اتفاق وقف إطلاق النار، وهي بموازاة الانحياز الاميركي لإسرائيل، تحاول ان تحقق نوعاً من التوازن السياسي بانحيازها غير المباشر للبنان وتبنيها لكل مطالبه وتوجهاته حتى لا يكون مستفرداً".
وتوضح المصادر أن فرنسا ساهمت من خلال وجودها في لجنة الاشراف ومن خلال آلية المراقبة الموضوعة في معالجة 250 حالة تخالف اتفاق وقف إطلاق النار في الجنوب منذ بدء تنفيذه في كانون الاول من العام الماضي، كما ساهمت بشكل غير مباشر عبر تبنيها لمطالب لبنان في تصليب موقفه ليكون صارماً وحازماً في مواجهة الانتهاكات الاسرائيلية للاتفاق والدعم الاميركي له. لكن بما أن القرار الفعلي بيد أميركي عبر دعمها المفتوح للكيان الاسرائيلي ما زال لبنان يركن إلى الوعود الاميركية لتحقيق الانسحاب.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك