يواصل العدو الإسرائيلي انتهاكاته في جنوب لبنان، ضارباً بضرب الحائط اتفاق وقف إطلاق النار. فخروقاته لا تقتصر على البقاء في 5 مواقع استراتيجية، إنما ما زال يستبيح الاجواء والأراضي اللبنانية بشكل فاضح، وكان آخرها الغارة التي شنّها الطيران الحربي على بلدة عيتا الشعب، والتي أدت الى استشهاد يوسف سرور نجل رئيس البلدية.
وتوقفت مصادر أمنية في اتصال مع جريدة "الأنباء" الالكترونية عند استمرار الخروقات الإسرائيلية اليومية، معتبرةً أنها انتهاكاً صارخاً للقوانين والأعراف الدولية، لا سيما القرار 1701 الذي التزم به لبنان بشكل كامل، فيما تستمر إسرائيل بانتهاكاتها اليومية على طول الشريط الحدودي.
وفي السياق، أبلغ رئيس الجمهورية جوزاف عون رسالة واضحة إلى الاميركيين، حيث أكد لمستشار الأمن القومي الأميركي مايك والتز ضرورة الالتزام الاسرائيلي والانسحاب الكامل من جنوب لبنان. في حين أشاد والتز بالدور الذي لعبه الجيش اللبناني في عملية الانتشار في المواقع التي يخليها الاسرائيليون، مؤكداً أن الولايات المتحدة ملتزمة تجاه لبنان للعمل على تثبيت وقف اطلاق النار وحلّ المسائل العالقة دبلوماسياً.
وشدّد والتز على أهمية الشراكة اللبنانية الأميركية، وضرورة تعزيزها في كل المجالات.
وبالتوازي، أشارت مصادر مطلعة إلى أن الدولة اللبنانية اتخذت خيارها بتفعيل العمل الدبلوماسي من أجل تحرير كامل الأراضي اللبنانية المحتلة، وعدم المساومة على شبر واحد من الجنوب. ولفتت المصادر إلى أن هذا القرار هو موضع إجماع لدى كل أركان الدولة، لا سيما الرئيس عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة نواف سلام.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك