على الرغم من المعلومات التي تحدثت عن ولادة حكومة العهد الاولى في الساعات المقبلة، إلّا ان المفاوضات مستمرة ولم تصل بعد الى الخواتيم، بحيث ان الرئيس المكلف نواف سلام يواصل تفكيك آخر الألغام، وبالتالي فان الاعلان عن التشكيلة مرهونة بحصيلة الإتصالات، لا سيما بعد دخول رئيس الجمهورية جوزاف عون على خط التأليف، الامر الذي أعطى زخماً نحو الحسم النهائي من خلال المرونة التي أبداها، بهدف تشكيل الحكومة وانطلاق العهد وسط تحديات وضغوط كثيرة لبنانية وإقليمية ودولية.
وكما بات معلوماً فإن العقدة الأساسية، التي أخرت التشكيل وخلقت عقدا اخرى تمثلت بإعطاء حقيبة المال إلى النائب السابق ياسين جابر، على أنّ يكون الوزير الشيعي الخامس من حصة رئيس الحكومة أو حصة رئيس الجمهورية، بهدف قطع الطريق أمام الثنائي في حال قرر اللجوء إلى التعطيل عبر إستقالة وزرائه.
وتفيد المعلومات التي حصلت عليها وكالة "أخبار اليوم" أن الرئيس المكلف قد حصل على ضمانات من الثنائي بشأن موضوع التدقيق الجنائي - كشرط أساسي لتؤول المالية اليه، الى جانب تعهدات منهما بعدم العرقلة، لا سيما أن الإصلاحات الأساسية تبدأ من مالية الدولة العامة، كما أن التعافي المالي والإقتصادي وأزمة الودائع بحاجة إلى رؤية جديدة على قاعدة "من خربها لا يقدر على إصلاحها".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك