خاص موقع mtv
كان يوم أمس يوم حزب الله بامتياز. لا لتكريس انتصاره الوهمي، بالتأكيد، بل لتسبّبه بهدر المزيد من دماء اللبنانيّين، مجاناً، ثمّ استفزاز سكّان عدد من المناطق، المسيحيّة تحديداً، ليلاً.
انتهى يوم أمس بإضافة ٢٢ شهيداً و١٢٤ جريحاً، بينهم أطفال، على خسائر حرب إسناد غزة التي انتهت باحتلال قرى في الجنوب ودمار غزة. هل نحمّل المسؤوليّة لجيش العدوّ المجرم، أم لحزب الله الذي حوّل أجساد الجنوبيّين الى متاريس، أم الى الإثنين معاً؟
أمّا في الليل، فدفع مسؤولو الحزب بعددٍ من الشبّان الى استفزاز اللبنانيّين، الذين استقبلوهم قبل أشهرٍ قليلة أثناء الحرب، فجالت الدراجات الناريّة في عددٍ من الشوارع حاملةً أعلام الحزب ورايات الحسين، وكأنّ هؤلاء يسيرون على طريق القدس الذي سقط عليه آلاف اللبنانيّين، من دون تحقيق تقدّمٍ ولو لمترٍ واحدٍ عليها.
لماذا يستفزّ حزب الله المواطنين في البوشريّة والدورة وبرج حمود والجمّيزة وفرن الشباك وبرج حمود؟ هل من دبّابات ميركافا في هذه المناطق؟ هل تضمّ هذه المناطق عملاء للعدوّ الإسرائيلي؟ أم أنّ الحزب الذي قتلت إسرائيل قيادته لا قدرة له إلا على "التمرجل" على أبناء وطنه؟
وختاماً، أين كانت الدولة ليل أمس؟
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك