جاء في "الأنباء" الكويتية:
مع بداية السنة الجديدة 2025، انطلق العد العكسي للاستحقاق الرئاسي المنتظر بعد اسبوع بالتمام والكمال.
استحقاق تكبر معه الآمال بأن يكون للبنان رئيس تنتهي معه دوامة المراوحة والسجالات السياسية حول مواصفات الرئيس. والأيام الفاصلة عن يوم التاسع من كانون الثاني للتوافق على شخصية تكون على حجم المرحلة أو الدخول في نزال حول مرشحين لكل من المحورين. غير أن التوافق المطلوب يعطي زخما لانطلاق مرحلة سياسية وطنية جديدة كفيلة بمنع وضع أي مطبات أو عراقيل في وجه انطلاقة الدولة.
وقالت مصادر نيابية لـ«الأنباء» إن الكتل النيابية ستجد نفسها خلال أيام مضطرة إلى الإفصاح عن خياراتها، وإن كان بعضها ينتظر خلال الأيام الثلاثة المقبلة تلقي الإشارات التي يمكن أن تصدر عن القوى الإقليمية والدولية المؤثرة في مسار العملية الانتخابية. من هنا، فإن معظم الكتل تبقي خياراتها مفتوحة على كل الاحتمالات. وأي كتلة تعتمد خيارين «أ» و«ب» في حال هبت الرياح على غير ما تسير سفنها.
وأضافت المصادر: «صمت الرئيس نبيه بري وارتياحه، مع الإصرار على أن الجلسة ستنتج رئيسا مهما تعددت دورات الاقتراع، يشير إلى أن رئيس المجلس المعروف عنه التكتم على خياراته حتى الوقت المناسب وعدم الكشف عن أوراقه، بل على العكس الدفع بالآخرين لإخراج مكنوناتهم، إنما ممسك بخيوط الانتخابات الرئاسية».
وتابعت المصادر: «هذا الهدوء لرئيس المجلس في ظل الصخب الكبير الذي يلف الساحة السياسية، يشير إلى انه يخفي ما سيخرجه في الوقت المناسب، إما بالتنسيق المباشر مع جهات دبلوماسية مؤثرة، أو في قراءة لنيات ومواقف هذه العواصم، خصوصا صاحبة القرار الحاسم للمسار الذي يعيشه لبنان بعد حرب على مدى 14 شهرا، وما أعقبها من اتفاق لوقف إطلاق النار وتدرج نحو الحل السياسي والأمني في البلاد».
وتشير المصادر إلى أن «الأيام المقبلة ستشهد ازدحاما في التحركات السياسية خصوصا للمرشحين الذين يقومون باتصالات واسعة قبل تبين الخيط الأبيض من الخيط الأسود، تمهيدا للخروج من الحلبة إذا وجدوا أن فرصهم في الحصول على تأييد كتل وازنة قد تلاشت».
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك