رغم اعترافه بالضربات القاسية التي تعرّض لها الحزب، إلا أن نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم كرّر مرارا وتكرارا العزم على الانتصار مصرّا على ربط لبنان بجبهة غزة، واضعا حدا لكل الآمال والمساعي القائمة من أجل وقف إطلاق النار في لبنان.
لا بل اختار التصعيد في خطابه اليوم، فقال قاسم "انتقلنا إلى مرحلة إيلام العدوّ وها هي صواريخنا تصل إلى حيفا وما بعد بعدها كما أراد السيّد"، مضيفا: "بما أّنّ العدو استهدف كلّ لبنان فلنا الحق ومن موقع دفاعي أن نستهدف أي نقطة في الكيان الإسرائيلي وسنختار النقطة التي نراها مناسبة".
ولفت قاسم إلى أنه "بدل أن تسألوا لماذا قام "طوفان الأقصى" اسألوا لماذا قام الاحتلال؟ والمقاومة حقّ لفلسطين ولا يمكن فصل لبنان عنها، فنحن أمام وحش هائج وأبشّركم أنّنا نحن من سنُمسك رسنه ونعيده إلى الحظيرة فاصبروا قليلًا"، وتابع: "إذا أردتم الإطمئنان عن "حزب الله" فهو قويّ رغم الضربات القاسية التي يتعرّض لها ولقد استعاد عافيته ولا يوجد مركز قياديّ شاغر ولكل مركز بديل".
وأوضح ان "لبنان ضمن المشروع التوسعي الإسرائيلي وفي كلّ وقت يشعر الإسرائيلي أنّه قادر على التوسّع سيتوسّع ومساندتنا للفلسطينيين هي مساندة للحق وبهذه المساندة نُضيّق خيارات إسرائيل بالتوسّع، ولولا أميركا الشيطان الأكبر لما استطاعت إسرائيل أن تكون بهذه السيطرة وأميركا تريد الشرق الأوسط الجديد وقد قالتها كوندوليزا رايس في العام 2006 والآن نتنياهو يكرّر الكلام نفسه"، مشيرا إلى أن "فخر إيران أنّها تدعم الفلسطينيين من أجل تحرير فلسطين وحقارة أميركا ومن معها أنها تدعم الإجرام، ونحن أمام خطر شرق أوسط جديد على طريقة نتنياهو وبدعمٍ من أميركا".
وتابع: "صحيح أنّنا تألمنا وكان استهداف القيادات في "حزب الله" ضربة كبيرة وقاسية وحاولوا أيضًا ضرب صواريخنا ولكنّهم لم يتمكّنوا من تخطي أوّل هدف لهم، المقاومة لن تهزم لأنّها صاحبة الأرض ولأنّ مقاتليها جهاديون والجيش الإسرائيلي مهزوم وسيُهزم أكثر، و"حزب الله "باقي على قلب يلي منو حابب" وسنعيد أهلنا النازحين إلى منازلهم حين ننتصر".
واضاف: "أقول للجبهة الداخلية الإسرائيلية إن الحل هو وقف إطلاق النار، ومهمة المقاومة أن تلاحق الجيش الإسرائيلي وتقوم بعمليات ضدّه ونقول للإسرائيلي تأخرتَ أسبوعين ومجاهدونا بانتظار جنودك".
كما توجّه بكلمة إلى نصرالله، فقال: "أنت لم تغادرنا فحياتك موجودة بيننا ومواقفك دستورُ عملنا وخطابك أوتاد مسيرتنا وآمالنا بالنصر لا حدود لها وأعداؤك يخافون طيفك وأمرك نافذ".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك