عقد رئيس أساقفة الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك المطران إبراهيم مخايل إبراهيم، اجتماعا مع رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو في العاصمة الكندية أوتاوا، في إطار الجهود المبذولة لإنهاء الحرب على لبنان، وخصوصاً في ظل الأزمة السياسية والاقتصادية.
بدايةً، أعرب المطران إبراهيم عن "قلقه العميق حيال التداعيات الخطيرة للعدوان المتفاقم"، وأكد أن "لبنان يمر بمنعطف خطير يستدعي استجابة دولية عاجلة"، مشددا على "ضرورة تعزيز الدعم الدولي، وخصوصاً من قبل كندا، للمساهمة في الحفاظ على سيادة لبنان ووحدته في ظل التحديات الداخلية والخارجية التي يواجهها".
وبحسب بيان، فقد بحث الطرفان في القضايا الحيوية التي تتطلب اهتماما دوليا عاجلا ومنها:
-الحفاظ على وحدة لبنان وسيادته:
"أكد المطران إبراهيم ضرورة تكثيف الجهود الدولية لدعم وحدة لبنان وسيادته، مع التركيز على أهمية احترام استقلاله وسلامة أراضيه"، وأشار إلى أن "هذه المبادئ تمثل حجر الأساس لاستقرار لبنان وتجاوز الحرب الحالية".
- أزمة انتخاب رئيس للجمهورية:
"طالب ابراهيم بإيلاء اهتمام دولي أكبر لقضية الفراغ الرئاسي في لبنان"، موضحا أن "استمرار الأزمة السياسية دون انتخاب رئيس جديد يهدد مستقبل البلاد"، داعيا إلى "استخدام نفوذها الدبلوماسي لحث القوى السياسية اللبنانية على التوافق والعمل بسرعة لانتخاب رئيس قادر على قيادة البلاد في هذه المرحلة الصعبة".
-الدعم المالي للجيش اللبناني:
أشار رئيس الاساقفة إلى "الدور الحاسم الذي يلعبه الجيش اللبناني في الحفاظ على السلم الأهلي وحماية الوطن من التهديدات الخطيرة"، وشدد على "ضرورة تقديم دعم مالي دولي مباشر لتعزيز قدرات الجيش، بما يضمن استمراريته في أداء مهامه الحيوية في حماية الأمن القومي".
-دور كندا في إحلال السلام ووقف الحرب:
دعا كندا إلى "قيادة جهود دبلوماسية دولية تهدف إلى تحقيق وقف فوري للعدوان على لبنان، والعمل على إحلال السلام الدائم"، وأكد أن "الشعب اللبناني بحاجة ماسة إلى إنهاء الحرب والعودة إلى الاستقرار"، مشيراً إلى أن "كندا، بما تمثله من نموذج للعدالة والسلم الدولي، يمكن أن تلعب دورا رياديا في هذا المجال".
-حماية البنية التحتية الحيوية:
كما تطرّق إلى "أهمية حماية البنية التحتية والمرافق العامة والخاصة الرئيسية في لبنان، مثل مطار رفيق الحريري الدولي والمرفأ والطرقات الحيوية، لضمان استمرار تدفق المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى الشعب اللبناني"، وشدّد على أن "استهداف هذه المنشآت يمثل تهديداً مباشرا لحياة الملايين ويعيق الجهود الإنسانية في البلاد".
وفي ختام اللقاء، شكر المطران إبراهيم لرئيس الوزراء دعم كندا المستمر للبنان، وأكد أن "هذه المساندة تمثل بارقة أمل في ظل الظروف العصيبة التي يمر بها الوطن"، وتمنّى أن "يساهم هذا التعاون في تخفيف معاناة الشعب اللبناني والعمل على إعادة بناء مؤسسات الدولة وتحقيق الاستقرار المنشود".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك